كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الجمعة، أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلبا من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني، الغياب عن القمة الإسلامية التي عقدت في تركيا.

ووفق الموقع، ضغط السيسي على عباس خلال لقائهما في القاهرة ليغيب عن القمة الإسلامية والتقليل من أهميتها، في حين طلب بن سلمان من العاهل الأردني ذات الطلب، لكن احدًا لم يرضخ للضغوط وحضر عباس والملك عبد الله القمة.

واعتبر الموقع حضور عباس والملك عبد الله القمة التي دعت إليها تركيا وحضرتها الدول الإسلامية، ومن بينها إيران، بمثابة تمرد على الإرادة الأميركية وتحديًا لها.

ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها إن فلسطين والأردن اعتبرتا إعلان ترامب "خيانة سياسية"، وعدم الرضوخ للطلب المصري والسعودي هو رسالة واضحة لواشنطن والرياض، بأن إعلان ترامب غير مقبول.

وذكر الصحافي البريطاني الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيرست، الذي أعد التقرير، أن "الزعيمان أعربا للعامة عن معارضتهما وغضبهما بالوقوف جنبا إلى جنب مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أثناء التقاط صورة للمؤتمر".

وكان الملك عبد الله قد قال في كلمته خلال قمة اسطنبول: "أكرر أنَّ مدينة القدس هي خطنا الأحمر، وأنَّ الحرم الشريف سينتمي للأبد إلى المسلمين، ولن نتخلى أبدًا عن مطالبتنا بسيادة واستقلال فلسطين. لا يمكننا أن نقف متفرجين في هذا الوضع لأنه يؤثر في مستقبلنا جميعًا".

قبله كان قد ألقى عباس "أعظم خطاباته طوال فترة حكمه"، وفقا لهيرست، حيث اتهم أميركا بإفساد الجهد الذي ظل يبذله طوال حياته في محاولة إقامة حل الدولتين، وقال إن قرارها تخطى جميع الخطوط الحمراء.

وكشف أنه كان يربطه اتفاق شرف مع واشنطن ينص على عدم السعي إلى إقامة دولة مستقلة أو الانضمام إلى المنظمات الدولية قبل التوقيع على اتفاق سلام دائم، لكن واشنطن أخلفت وعدها.

وهذا يعني أنَّ فلسطين ستكون حرة في رفع قضية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.

وثالثًا، قال عباس إنه سيتقدم بشكوى ضد الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي لانتهاكها أحد قراراته، وهو إجراء لا يمكن للولايات المتحدة نفسها التصويت ضده.

وكان إردوغان، استضاف في إسطنبول قمة إسلامية عن القدس، الأربعاء الماضي، حضرها ممثلون لـ48 دولة مسلمة بينهم 16 زعيما.

وأكدت القمة الإسلامية رفضها قرار ترامب بشكل قاطع، وأعلنت رسميا اعترافها بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وشهدت القمة الإسلامية تمثيلا متدنيا للدول الحليفة لواشنطن مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

اقرأ/ي أيضًا | شهيدان بغزة وثالث بالضفة الغربية خلال مواجهات مع الاحتلال