واصل المستوطنون صباح اليوم الإثنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما حولت شرطة الاحتلال القدس الأمنية لثكنة عسكرية وأعلنت حالة تأهب قصوى عشية زيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، للمدنية المحتلة ولساحة البراق

بدأت السلطات الإسرائيلية، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية، الاستعداد لزيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، التي ستبدأ يوم الأربعاء، إذ تعتبرها إسرائيل زيارة مهمة بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وتنظر إليها كتكريس لهذا الإعلان، خاصة بسبب ما سيقوم به بنس.

وفي الوقت الذي فتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتوفير الحماية للمستوطنين المقتحمين، في ظل تواصل الاحتفال بعيد "الحانوكا"، استنفرت قواتها في القدس القديمة ونصبت الحواجز وكاميرات المراقبة استعدادا لزيارة بنس.

ومن المقرر أن يزور بنس ساحة البراق بصفته نائبًا للرئيس الأمريكي، وتأتي هذه الزيارة بعد أن أعلن مصدر في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى اتفاقًا إقليميا لا يعترف بسيادة إسرائيل على ساحة البراق. وكذلك من المقرر أن يلقي بنس خطابا في الكنيست.

وترى الأجهزة الأمنية هذه الزيارة بعين أخرى، إذ تأتي في خضم التصعيد والمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي لم تهدأ منذ إعلان ترامب، وكذلك بعد دعوة حركة فتح إلى مظاهرة حاشدة ضد زيارة بنس، ومن المتوقع أن تفوق الترتيبات الأمنية، من ناحية عدد القوات وإغلاق الشوارع والمربعات السكنية، ما يحتاجه الأمر في العادة.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب اقتحام 104 متطرفين المسجد الأقصى، وتجولهم في باحاته بشكل استفزازي.

وأوضح أن شرطة الاحتلال المتمركزة عند الأبواب واصلت التضييق على المصلين الوافدين للمسجد، والتدقيق في هوياتهم الشخصية واحتجاز بعضها.

وتخلل تلك الاقتحامات تقديم شروحات من قبل مرشدين يهود عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، وأداء بعض المقتحمين طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا عند باب الرحمة شرق المسجد.

وتتزايد وتيرة اقتحامات الأقصى من قبل المستوطنين والجماعات المتطرفة خلال فترة الأعياد اليهودية، الأمر الذي يثير حالة من الغضب والتوتر في صفوف الفلسطينيين الذين يتعرضون لعمليات تضييق إسرائيلية ممنهجة.

اقرأ/ي أيضًا | تشديد الإجراءات الأمنية عند زيارة بينس خشية الاحتجاجات