اقتحم عشرات المستوطنين والطلاب يهود صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية شرطية مشددة، ووسط قيود على دخول الفلسطينيين للمسجد وإبعاد عددا من المقدسيين عن عنه.

ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح الباكر وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات المسجد وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة للمتطرفين أثناء اقتحامهم، فيما واصلت فرض قيودها وإجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب ودققت فيها.

وحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، فإن 83 مستوطنا بينهم 39 طالبا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية من شرطة الاحتلال الخاصة.

وكان أكثر من 700 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى الأسبوع الماضي (من الأربعاء حتى يوم أمس)، وذلك خلال عيد "الحانوكا" العبري.

وتخلل تلك الاقتحامات شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، وأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه.

إلى ذلك، أبعدت شرطة الاحتلال، خمسة مقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 15 يوما، بقرار من محكمة الصلح الإسرائيلية.

وأفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني مفيد الحاج، أن قاضي محكمة الصلح أصدر قرارا بالإفراج عن كل من عضو إقليم حركة فتح عوض السلامية وشقيقه أشرف، وطارق وأحمد العموري، ومحمد الشلبي بعد التحقيق معهم دون عرضهم على المحكمة، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما، والتوقيع على كفالتين طرف ثالث وشخصية بقيمة 10 آلاف شيكل لكل واحد منهم.

وأضاف أن المحكمة وجهت ضد الخمسة مقدسيين، تهمة المشاركة في احتجاجات المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي.

وأفرجت محكمة الصلح مساء الأربعاء عن رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام.

وكان أعتقل أمجد أبو عصب وعوض وأشرف السلايمة، وطارق وأحمد العموري ومحمد الشلبي، و3 شبان من العيساوية، ضمن حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال فجر الأربعاء.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يستعين بالمستعربين ويعتقل 13 فلسطينيا