أثنت الرئاسة الفلسطينية على القرار الأممي الذي أقرته الغالبية الساحقة في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، والذي يدين إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبرته مؤشرًا على الدعم الدولي لفلسطين.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل ابو ردينة، إن "هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف أن "هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغير من الواقع شيئا، وأن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي".

وتابع ابو ردينة "سنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حدا لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وتوجه بالشكر إلى "كل الدول التي دعمت القرار والتي عبرت عن إرادة سياسية حرة رغم كل الضغوط التي مورست عليها، مؤكدة دعمها الكامل للشرعية الدولية، وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال".

الحكومة: حدث تاريخي

ورحب المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني، يوسف المحمود، بنتائج التصويت لصالح تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إلغاء إعلان الرئيس الأميركي حول القدس.

ووصف المحمود نتائج التصويت بالحدث التاريخي "الذي تجلت فيه رفعة الدبلوماسية الفلسطينية، وتعالت فيه الروح الإنسانية الحرة للدول التي انحازت إلى الحق، ونبذت الظلم بتصويتها لصالح فلسطين وإسقاط إعلان ترامب الجائر".

وقال المحمود إن "مثل ذلك يكون مصير الذي ينحاز إلى الاحتلال، فقد شاهد العالم مندوب واشنطن ومندوب إسرائيل في عزلتهما".

وأوضح المتحدث الرسمي بأن الولايات المتحدة، وعلى ضوء التصويت ولدى عدم تراجعها عن قرارها المجحف قد انسحبت نهائيا من عملية السلام وأثبتت أنها غير مؤهلة لممارسة دورها في العملية السلمية.

وتوجه المتحدث الرسمي بالتحية والشكر إلى كافة الأعضاء الذين صوتوا لصالح القرار بإلغاء إعلان ترامب، مضيفا: وشكل تصويتهم انحيازا للحق وانتصارا للقيم والأخلاق الانسانية والقوانين والشرائع الدولية.

اقرأ/ي أيضًا | بأغلبية ساحقة: الأمم المتحدة ترفض إعلان ترامب بشأن القدس