شيع آلاف أهالي قطاع غزة بعد ظهر اليوم الخميس، جثامين ثلاثة شهداء من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الذين استشهدوا، مساء الأربعاء، بقصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهداف نقطة للمقاومة شرقي غزة.

يأتي ذلك، في الوقت الذي عقدت فصائل المقاومة اجتماعا لمناقشة التصعيد الإسرائيلي وتقيم الوضع الميداني، وسبق ذلك جلسة جرت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أسماعيل هنية، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف.

وأدى آلاف المواطنين، تقدمهم قادة الفصائل، صلاة الجنازة على الشهداء بعد صلاة الظهر، وانطلقوا لمواراتهم الثرى في قبرة الشهداء شرقي المدينة، فيما سبق صلاة الجنازة أداء أهالي الشهداء محمد العرير وأحمد البسوس وعبادة فروانة من حي الشجاعية نظرة الوداع عليهم.

وأكد القيادي في حماس فتحي حماد أن "دماء شهداء الشجاعية والقسام لن تذهب هدرًا"، مضيفا "بهذه الدماء والأشلاء نصنع التاريخ والتحول".

وشدد على أن القسام "غير عاجزة عن توجيه الضربة تلو الضربة للاحتلال؛ وقال: " ليكن عهدا على حماس وعلى القسام، سننتقم في الوقت المناسب".

وأوضح أن "الاحتلال ظن أننا هرولنا لنستجدي التهدئة، لكنه هو الذي هرول، فمرة إلى مصر ومرة إلى قطر ومرة إلى منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط".

وأضاف "هذا الاستجداء لن ينفعك فالردع بالردع والقصف بالقصف والدم بالدم، ونحن ننتظر النصر القادم".

ودعا حماد لعدم ترك غزة تخوض المعركة وحدها، "بل لابد من أن تتحرك الضفة والداخل والأمة العربية، وهذا تعبير لتضامنكم مع القدس والشعب الفلسطيني، فنحن نريد مدافعكم".

من جانبه، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، فشدد على أن المقاومة جاهزة للرد على جرائم الاحتلال في غزة.

وقال بحر متسائلا خلال مراسم التشييع: "هل يتصور هذا العدو المجرم أن نساء غزة وأطفالها ورجالها سيسكتون على هذا الإجرام؟ هذه أمانة في أعناقنا سنُسأل عنها، فلا بد من الرد".

وأضاف "نؤكد لشعبنا ولأمتنا أن المقاومة جاهزة في كل لحظة، وفي كل ساعة للدفاع عن شرف هذه الأمة، وشهداء فلسطين، وشهداء الشجاعية".

أما القيادي في حركة حماس ماهر صبرة، شدد على أن: "هذه الجريمة البشعة للاحتلال واغتياله للشهداء وهم ساجدون؛ تؤكد اجرامه وتعطشه للدماء".

وأكد صبرة أن "دماء شهدائنا لا تذهب هدرا وقريبا سننتقم لهذه الدماء وسيدفع العدو الصهيوني ثمن اعتداءاته وفاتورة اجرامه بحق أبناء شعبنا".

وشدد على أن "هذه الجرائم لن تثنينا وأبناء شعبنا عن الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار ولن تزيدنا الا إصرارًا وثباتا للمضي قدما بكل صور المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافنا وتحصيل حقوقنا".

وصباح اليوم، أعلنت القسام عن رفع جهوزية مقاتليها للدرجة القصوى، واستنفار جميع جنودها وقواتها العاملة في كل مكان، متوعدة الاحتلال بـ"دفع ثمن غال من دمائه" جراء جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا | المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية لم تعترض صاروخين سقطا في طبرية