تستمر إدارة سجون الاحتلال في عمليات التصعيد ضد الأسرى المضربين عن الطعام، لاسيما عمليات التنقيل، التي طالت المئات من الأسرى، وذلك بهدف إنهاكهم والنيل من عزيمتهم، يرافق ذلك تدهور الوضع الصحي للعديد منهم، وذلك بعد مرور 17 يوما على الإضراب.

ويواصل الأسرى ولليوم السابع عشر معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 نيسان/أبريل، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.

وتتمثّل مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة‪.

وانضم العديد من الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال إلى إضراب الكرامة، حيث أصدرت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الأردنيين بيانا أكدت من خلاله بمشاركة ثلاثة أسرى أردنيين الحركة الأسيرة الفلسطينية الإضراب عن الطعام، والأسرى هم: رياض صالح وعبدالله أبو جابر ورأفت العسعوس.

يذكر أن عدد الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، يبلغ 23 أسيرا.

إلى ذلك، قرر الأسرى المضربون من الجبهة الديمقراطية في سجون الاحتلال، الامتناع عن شرب الماء في تاريخ السابع من أيار الجاري، إن لم تبحث إدارة سجون الاحتلال مطالب الأسرى بشكل جدي، وأكد الأسرى في رسالة لهم، 'أن هذا القرار جاء، رداً على إجراءات إدارة سجون الاحتلال، ومحاولتها لكسر الإضراب والالتفاف على مطالبنا العادلة'.

وفي سياق متصل، تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم، في الالتماس الذي قدمته المؤسسات الحقوقية؛ هيئة شؤون الأسرى وجمعية عدالة، ونادي الأسير الفلسطيني، للمطالبة بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام. حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منع المحامين من زيارة المضربين في غالبية السجون.

وتواصل مصلحة سجون الاحتلال تواصل منعها لمحامي المؤسسات الحقوقية من زيارة الأسرى المضربين في غالبية السجون.

اقرأ/ي أيضًا | الأسرى يصعّدون: الامتناع عن شرب الماء الأحد المقبل

ميدانيا، يُعقد صباح اليوم، مؤتمر صحفي بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، للوقوف على آخر مستجدات الإضراب، وذلك في خيمة الدعم والمساندة للأسرى، في خيمة الإضراب من أمام ميدان الشهيد ياسر عرفات في رام الله، وذلك بالتزامن مع مؤتمر يُعقد في غزة.