أكد الأسيران نائل أبو سرور من محافظة بيت لحم والأسير نائل حسين من محافظة قلقيلية، المضربين عن الطعام منذ اليوم الأول لإضراب الكرامة، أن مصلحة السجون تنكل بالأسرى منذ اليوم الأول من خلال عزلهم واقتحام زنازينهم لاستفزازهم، وكذلك مصادرة متعلقاتهم الشخصية كلها.  

وأفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، بأن محامي نادي الأسير، خالد محاجنة، تمكّن اليوم الأحد، من زيارة الأسيرين، علمًا أن هذه هي المرة الأولى التي تسمح بها إدارة السجن بالزيارة للمحامين منذ بدء الإضراب بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017.

وبيّن الأسيران أبو سرور وحسين أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور باستمرار، وأن عددًا منهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم ويلتزمون الفراش أغلب أوقات اليوم، وفي حال أرادوا التوجه للمرحاض يكون ذلك بمساعدة أسرى آخرين، مضيفين أن إدارة السّجن لم تقدّم العلاج لأي منهم.

وأكد الأسير أبو سرور أنه يعاني من أوجاع في الظهر، نتيجة سقوطه أرضًا قبل أسبوع، مشيرًا إلى أن إدارة السجن ترفض تقديم العلاج له حتى الآن، كما وحاولت ابتزازه بعرض تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب.

ولفت الأسيران إلى أن الأسرى المضربين في "النقب" موزعون على قسمين منفصلين، ويضطرون لتناول الماء من صنابير الحمامات، وهم يتعرضون لعمليات تنقيل شبه يومية لزنازين داخل السجن نفسه وخارجه أيضًا، كما وتقوم إدارة السجن بإجراء تفتيشات يومية داخل الغرف في جميع الأوقات، ما يتسبب بإرهاقهم.

وأشارا إلى أن إدارة السجن تمارس على الأسرى ضغوطًا لدفعهم لإنهاء إضرابهم، إذ تتعمد عرض تقديم وجبات الطعام المختلفة لهم، مع محاولة تحذيرهم من نتائج وأضرار الإضراب على الناحية الصحية.

وأضاف الأسيران أنه ومنذ اليوم الأول للإضراب سحبت إدارة السجن جميع الأغراض الشخصية من الأسرى باستثناء بطانية وفراش لكل أسير، وزودتهم بملابس "الشاباس"، وأشاروا إلى أنهم لم يبدّلوا ملابسهم حتى اليوم الـ (15) للإضراب، فيما تم تزويدهم بعد ذلك بلباس داخلي واحد لكل أسير، علاوة على أنها تسمح لهم بالاستحمام والخروج للفورة لمدة أسبوع واحد وتحرمهم منها في الأسبوع التالي.

كما نقل المحامي أن إدارة السّجن فرضت على الأسرى عقوبات منع زيارات الأهالي، و"الكنتينا"، وغرامة بقيمة 450 شيكل على كل منهم بذريعة عدم الوقوف للعدد.

ونقل المحامي عن الأسرى أن معنوياتهم عالية، وهم مصرون على الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم.