أتاحت السلطات الإسرائيلية لمحكمة أميركية التحقيق مع الأسير المضرب عن الطعام، عبد الله البرغوثي، بتهمة التخطيط لعمليات أسفرت عن قتل مواطنين أميركيين، وكان الاستجواب عن طريق تقنية "فيديو كونفرينس".

وأكدت مصادر في مصلحة السجون، عقدت المحاكمة يوم الأحد الماضي فيما كانت الأسير البرغوثي يقبع في عزل سجن "جلبوع"، واستمرت لنحو خمس ساعات رفض خلالها الأسير الفلسطيني الإقرار باسمه أو الإجابة على أسئلة المحققين الأميركيين.

وبحسب المصادر، تم تأجيل الجلسة بعد أن رفض البرغوثي الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، وأنه تعرض للضرب المبرح لعدم إجابته على الأسئلة، ونقل بعدها إلى العزل الانفرادي في سجن جلبوع.

ودخل البرغوثي (45 عامًا) في آذار/ مارس الماضي، عامه الخامس عشر على التوالي، وهو معتقل منذ 5/3/2003، بعد أن قامت الوحدات الخاصة باعتقاله من أمام مستشفى برام الله حين كان يعالج ابنته الصغيرة.

وتعرض البرغوثي لتعذيب شديد وقاس لمدة 6 أشهر كاملة، واتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن العديد من العمليات الفدائية التي أدت إلى مقتل العشرات من المستوطنين والجنود، ومنذ اعتقاله خضع للعزل الانفرادي في سجن "أوهلى كيدار" ولم يخرج منه إلا بعد أن حقق الأسرى انجازًا تاريخيًا بعد إضراب عن الطعام لمده 28 يوما في نيسان من العام 2012 قضى بإخراج كافة المعزولين.

وجاء في لائحة اتهامه التي بلغت 109 بنود، بأنه يقف خلف عملية الجامعة العبرية بالقدس، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في "ريشون لتسيون" قرب "تل أبيب" وقتل فيها نحو 35 شخصًا، وجرح 370 آخرين.

كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وكذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت"، وكان مجموع القتلى في العمليات التي اتهم البرغوثي بالمسؤولية عنها نحو 66 إسرائيليا وأكثر من 500 جريح.