أفاد تقرير حقوقي صادر عن نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست أساليب مختلفة من التّعذيب بحقّ غالبية من اعتقلتهم خلال حملة الاعتقالات الأخيرة، المزامنة للاحتجاجات الفلسطينية ضد إعلان ترامب الاعتراف في القدس "عاصمة لإسرائيل".

وقال نادي الأسير في بيان صادر، السبت، أن محاميه مأمون الحشيم تمكن من زيارة عدد من أسرى محافظة الخليل في معتقل "عوفر"، بينهم قاصرون، ووثق بتصاريح مشفوعة بالقسم رواياتهم حول اعتداء قوّات الاحتلال عليهم بوحشية.

وبين أن من بينهم المعتقل منتصر عبد سلامة الحروب (20 عاما)، الذي اعتقلته قوّات الاحتلال بتاريخ 7 كانون الأول 2017، واعتدت عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي والأرجل بعد إلقائه أرضًا، ومن ثمّ قامت بتكبيل يديه بالمرابط البلاستيكية وبتغطية عينيه بالقماش، ونقله إلى السيّارة العسكرية وإلقائه على أرضيّتها والاستمرار بضربه وشتمه.

وأشار إلى أنه حرم من تناول الطّعام لأول يومين من اعتقاله، كما أنه لا يزال يعاني من آلام في ظهره وساقه اليسرى، ولم يخضع لأي علاج طبّي منذ اعتقاله.

واحتجز جنود الاحتلال الطفل فاروق سامي سالم عطاونة (15 عاما)، في البرد القارس لمدة عشر ساعات منذ ساعات المساء وحتى ساعات الفجر، وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 10 كانون الأول 2017، والاعتداء عليه بالضّرب المبرح بأعقاب البنادق والأيدي والأرجل بعد إلقائه أرضا، وتكبيل يديه بالمرابط البلاستيكية وتغطية عينيه بالقماش، ونقله إلى السيّارة العسكرية وإلقائه على أرضيّتها والاستمرار بضربه وشتمه.

وأفاد بأن محققا لدى شرطة مستوطنة "كريات أربع" انتزع منه الاعتراف بعد تهديده بالضرب، ولم يسمح له بحضور عائلته أو محاميه للتحقيق أو الاتصال بهم، رغم إقرار القانون بهذه الحقوق، مشيرًا إلى أنه لا يزال يعاني من آلام في ساقه اليمنى إثر الضّرب.

وأشار الفتى عامر محمد عبد العال (17 عاما)، إلى أن ثلاثة جنود تعمّدوا ضربه على منطقة الكلى بعد تصريحه لهم بأنه يعاني من مرض في الكلى، عقب اعتقاله بتاريخ 7 كانون الأول 2017، وكذلك قاموا بضربه بالبندقية على رأسه، ومن ثم احتجزوه في غرفة مظلمة برفقة معتقلين آخرين، وتناوب عدد من الجنود على ضربهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو العيون.

وأضاف أن شرطة الاحتلال احتجزته مقيّداً في مقرّ "شرطة كريات أربع" ليومين بعد التّحقيق معه، ولم يتمّ تقديم الطّعام له خلال اليومين، فيما كانوا يجبرونه على الاستعانة بأحد المعتقلين الآخرين عند دخوله للمرحاض بسبب تقييد يديه.

وفي السياق، تعرض الطفل أحمد فارس حسين شواهين (14 عاما)، لاعتداء خمسة جنود عليه بالضّرب وهو ملقى على الأرض، وجرّه لمسافة حتّى نقله إلى السيّارة العسكرية، والاستمرار بضربه أيضا بعد إلقائه على أرضيتها، وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 6 كانون الأول 2017.

أما المعتقل راشد ماهر أحمد رمضان (18 عاما)، فقد تمّ الاعتداء عليه بالضّرب بالأيدي وأعقاب البنادق على وجهه وكتفه، وذلك بعد اقتحام المنزل لاعتقاله بتاريخ 8 كانون الأول 2017.

اقرأ/ي أيضًا | جنود الاحتلال يعتقلون طفلا (6 أعوام) بالجلزون