شارك عدد من أهالي عرابة البطوف والمنطقة ووفود من مناطق مختلفة، مساء أمس الأحد، في المهرجان الاحتفالي في عرابة لاستقبال الأسيرة المحررة، لينا جربوني، وذلك في ساحة السوق القديم في عرابة، بحضور قيادات وكوادر من الأحزاب والحركات الوطنية وعدد من نواب القائمة المشتركة ووفد من مدينة القدس المحتلة.

وتحول الاستقبال الشعبي في عرابة لعميدة الأسيرات إلى مهرجان لنصرة قضية الأسرى، وذلك عشية بدء إضراب الأسرى، اليوم الإثنين، ورفع المهرجان مطالبة أبناء الشعب الفلسطيني بمساندة قضية الأسرى وإنهاء حالة الانقسام، واعتبار حالة الوحدة عبر القائمة المشتركة في الداخل نموذجا للوحدة السياسية والالتفاف الشعبي حول القضايا الهامة.

وتولى عرافة المهرجان، رئيس المجلس السابق في عرابة، عمر نصار، وقال في كلمته إن 'قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني برمته، هي معركة الكرامة من أجل شعب الكرامة، ومعركة الصمود من أجل ميلاد الدولة وحق العودة وتحرير الأراضي، وفي مقدمتها القدس الشريف، العاصمة الأبدية لشعبنا الفلسطيني. وبهذه المناسبة، حرية عميدة الأسيرات، وبمناسبة يوم الأسير والإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى نرفع صوتنا عاليا باسمهم ومن أجلهم، من أجل قضيتهم، قضيتنا، باسم المشروع الفلسطيني الرامي إلى تحرير الأرض والإنسان'.

وأضاف أن 'اليوم أيضا تصادف ذكرى استشهاد أمير الشهداء، أبو جهاد خليل الوزير، الذي اغتالته يد الغدر قبل 29 عاما، اليوم هو يوم استشهاده وبهذه المناسبة أيضا نحني هاماتنا إجلالا وإكبارا لمسيرة الشهداء'.

وقال والد الأسيرة المحررة، لينا أحمد جربوني، إن 'فرحتنا لن تكتمل إلا بتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وهم بالآلاف، وخاصة العشرات من النساء والفتيات الفلسطينيات اللواتي يقبعن في أبشع ظروف القهر وظلمات السجن'.

وعرّج في كلمته على الأحكام القاسية بحق الأسيرات، وقال إنه 'حدثتني لينا عن أكثر ما كدر عليها سنوات السجن الحالكة، وهي قضية الأحكام الظالمة بحق الأسيرات إذ حكم مؤخرا على أسيرة فلسطينية لم تبلغ من العمر سوى 16 عاما بالسجن 16 عاما لإلقائها حجرا، فكيف تكون فرحة بالحرية وهناك من صودرت حريته ظلما وعدوانا'.

وختم جربوني كلمته بالقول إن 'مطلبنا من قيادة الشعب الفلسطيني ومطلب الأسرى أيضا هو إنهاء حالة الانقسام، والالتفاف حول قضية الأسرى، وفقط عبر الوحدة يمكن تحقيق المشروع الفلسطيني، وليكن نموذج القائمة المشتركة نموذج الوحدة في الشعب الفلسطيني على اختلاف تياراته السياسي.ة'

وقال النائب السابق، إبراهيم صرصور في كلمته، إنه 'خلال متابعتي لقضية لينا وجدتها شابة عظيمة، جليلة وشامخة بكل ما تعني هذه الكلمات من معان، ما زرتها يوما إلا وخرجت من عندها مفعما بالأمل، وعندما حاولت إدارة السجون النيل من عزيمتها عندما أخلت بالإفراج عنها في صفقة 'وفاء الأحرار' عام 2011، بعد أن أبلغتها مع ورود بأنه سيطلق سراحهن وأعددن أنفسهن لذلك، ليأتي ضابط كأفعى يتلوى ويبلغهن صباحا بعد أن أنهين إعداد أنفسهن للحرية بأنهن باقيات في السجن، حينها زرتها وكنت أتوقع أن أجد اسيرة محطمة معنويا، ولكني فوجئت في ذلك الأمل المشع منها، ما جعلني أقول أن شعبا ينجب مثلها لا يمكن إلا أن ينتصر، ولربما يقول قائل متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا'. 

اقرأ/ي أيضًا | الأسيرة المحررة لينا جربوني: مطلب الأسرى إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة

اقرأ/ي أيضًا | تحرير عميدة الأسيرات لينا جربوني من عرابة