يزداد لهيب الغضب لدى المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني، حين تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التضييق على ممارستهم لحقهم في العبادة والتنقل في القدس، أو حتى محاولة فرض أي أمر واقع جديد على المدينة المحتلة.

وتأتي الاستفزازات الأخيرة من "الشقيق الأكبر" لإسرائيل، الولايات المتحدة، حين أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، الأمر المنافي للقوانين والاتفاقيات الدولية، وللاعتبارات الفلسطينية بشأن المدينة المقدسة.

ويرى المواطنون العرب جميعا، أن قضية القدس غير قابلة للتفاوض والمساومة، مؤكدين أنها حق للفلسطينيين وليس لأي طرف آخر.

تعدِّ على كل الخطوط الحمراء

عمار عازم

وفي هذا السياق، قال الشاب عمار عازم لـ "عرب 48" إن "نقل السفارة وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل لهو تعد على كل الخطوط الحمراء، وهو أمر مرفوض تمامًا، إذ أن القدس عربية إسلامية وستبقى هكذا إلى يوم يبعثون رغما عن أنوفهم".

وتابع أنه "دون أدنى شك، من غير نقل السفارة الأمبركية إلى القدس، الوضع غير مستقر، وإسرائيل مستمرة في البناء والاستيطان والعربدة، وتفرض سيطرتها على جميع الأراضي الفلسطينية بحكم الاحتلال".

وأكد عازم أن "القصد من وراء نقل السفارة  يتمثل بدعمها الكامل للإسرائيليين لتنفذ مخططاتها، وهي السيطرة الكاملة على القدس والأقصى بالتحديد، وبناء الهيكل المزعوم".

وختم بالقول إن "الحل هو إقامه دولة فلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، واعتراف كل دول العالم أن الدولة الفلسطينية مستقلة، للقضاء على جميع المخططات".

المستعمر لم يتعلم من التاريخ!

أشرف أبو علي

وقال الشاب أشرف أبو علي لـ "عرب 48" إنه "يجب أولا على المسلمين الوحدة وإنهاء الخلافات بينهم، وتركها جانبا قبل المطالبة بالمقاومة من أجل القدس والأقصى، وإذا لم تتم هذه الوحدة فسوف يكون النضال صعب والهدف بعيد، العرب لديهم قوة حتى الآن لم يدركوها".

وتابع أنه "للمرة المليون نقولها، إن القدس خط أحمر، وهي بالنسبة لنا عقيدة ولا يمكننا أن نفرط بها مهما كلفنا الأمر، القدس وقف إسلامي وعربي، وهي للفلسطينيين فقط، ومن حقهم فقط ولا أحد يقرر لنا، لا ترامب ولا غيره".

وأضاف أن "المستعمر والمحتل وصل إلى مرحلة غباء شديدة، هو لم يدرس التاريخ، أو أنه درسه ولم يتعلم منه ويستخلص العبر، لم تكن المرة الأولى التي تُحتل بها القدس ويُظلم أهلها، ولم تكن المرة الأخيرة التي ينتصر فيها المظلوم على المستعمر".

القدس... تحت الاحتلال

عبد الكريم مصاروة

ومن جانبه قال عبد الكريم مصاروة لـ"عرب 48" إنه، "طالما الدول العربية أصبحت تطبع العلاقات علنا مع إسرائيل، فإن الأمر لن يأخذ حيّزا، وبحسب رأيي فإن الأمر لن يكون له صدى لأن كل المكاتب والوزارات متواجدة في القدس منذ سنين طويلة، فلن يكون الفرق كبيرا إلى هذه الدرجة".

وعن نقل السفارة الأميركية إلى القدس قال، إن "الأمر مقصود ومعروف في إسرائيل منذ فترة، ومن سذاجة الدولة، من الممكن أن تعلن غدا الطيبة عاصمتها أو حتى أي مستوطنة، هذا الأمر لا يعني أحدا من الحكام العرب".

اقرأ/ي أيضًا | ناشطون من النقب: لا قرار لأميركا في القدس