في اليوم الثالث للحرب، بدأت الصحف المصريّة تتحوّل من نقل الأخبار الكاذبة من النصر العربي الساحق في المعركة، ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلى اتهام الولايات المتحدة الأميركيّة وبريطانيا بالعمل ضد مصر في المعركة، دون ذكر خسائره الماديّة.

ففي صدر صفحتها الأولى، طالعت صحيفة "الأهرام" الرّسميّة أن "الطيران الأميركي والبريطاني يعمل ضدّنا في المعركة" وأضافت أن "الأدلة قاطعة على أن الطيران الأميركي والبريطاني يساعد العدو مساعدةً متواصلةً في معركته ضد الجبهات العربيّة ونقلت عن الملك حسين أنه "يرى بنسه على شبكات الرادار الأردنيّة موجات الطائرات الأميركيّة تخرج من حاملات الطائرات في البحر لمساعدة العدو".

كما أبرزت الصحيفة أنه "بعد أن ثبتت أدلة التواطؤ الأميركي قرّرت القاهرة بعد مشاوراتٍ مع الدول العربيّة قطع العلاقات السياسية مع الولايات المتّحدة الأميركيّة"، بالشراكة مع سورية والجزائر واليمن والعراق والسودان.

ورغم العناوين البارزة حول التواطؤ الأميركي البريطاني، زعمت الصحيفة أن الجيش المصري تقف ببسالة أمام هجوم أميركي بريطاني إسرائيلي، وأن القوات السوريّة تزحف داخل إسرائيل ومستعمراتها

إسرائيليًا، احتفت صحيفة "هآرتس" بما سمته "تطويق البلدة القديمة" في مدينة القدس، وأبرزت أن الطيران العربي والسوري والأردن أصحبت تفتقد للقدرة العمليانيّة.

اقرأ/ي أيضًا | صحافة النكسة: مصر تتوغل داخل إسرائيل؟

أما "يديعوت أحرونوت"، فقد أبرزت احتلال مدينة رام الله في الضفة الغربيّة وفقدان مصر لمائتين من طيّاريها وانهيار جيشها البري ودفاعاته.