ناقشت حلقة "الخطّ الأخضر"، التي عُرضت مساء الجمعة، على التلفزيون "العربيّ"، صورة الفلسطيني في الثقافة الإسرائيلية، والتحولات التي طرأت عليها، وما إذا تأثرت بروافد الثقافة الأوروبيّة.

واستضاف البرنامج، الّذي تقدّمه مريم فرح، للبحث في الحلقة كلًا من الروائي والصحافي علاء حليحل، والفنان والمحاضر في كليّة "بتسلئيل"، محمد جبالي.

وقال جبالي إن المشروع الصهيونيّ تأسس كمشروع يخاطب الأوروبي، لكن يمكن بناؤه في كل مكان، في أوغندا أو كندا أو فلسطين، الحسم باتجاه فلسطين جاء في مرحلة متأخرة نسبيًا، بينما "المشروع النهضوي" الذي ينوي بناء أمّة وحيّز لليهود هدفه بناء أوروبا جديدة، وأكمل أن الهدف من بناء "اليهودي الوطني" هو نقض كل فكرة يهود المنفى المستضعفين، وحول هذه الصورة، علّق حليحل أنّ التعامل الأوروبي مع اليهود في أوروبا الشرقيّة كان على أساس أنهم شرقيّون، ومحاولة تأسيس الثقافة الإسرائيلي هي لـ"غسل ذاتي" معناه "نحن لسنا شرقيين منبوذين في أوروبا، بل أوروبيّون في الشرق".

ولفت جبالي إلى أنّ النظرة الصهيونيّة للفلسطيني، كان على أساس أنّه "جزء من المناظر الطبيعيّة" في فلسطين، وليس على أنّه جزء من الحضارة أو من المدني والحضري المكوّن للإنسانيّة، وكأنه جاء من خارج التاريخ.

وأوضح حليحل أن الظهور الأول للفلسطيني كأزمة أخلاقية للإسرائيلي جاء في رواية "خربة خرغة"، أي إخراج الفلسطيني من صورة المفهوم ضمنًا، أيّ الفلاح الأسمر الذي يحيا في الطبيعة.

"والخطّ الأخضر"، برنامج سياسيّ أسبوعي يعرض يوم الجمعة من كل أسبوع، السابعة مساءً بتوقيت القدس، ويسلّط الضوء على التحدّيات السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تواجه الفلسطينيين داخل الخطّ الأخضر، من إنتاج شركة "الدّيار" وإعداد أحمد دراوشة.