تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية بدأ محادثات مع روسيا حول قضية الدرع الصاروخي، متوقة أن لا تكون المحادثات مع موسكو سهلة، وفق ما صرح به فرانك روز، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الرقابة على الأسلحة.

وأفادت وكالة الأنباء الروسية، أن روز، وفي كلمة ألقاء في المجلس الأطلنطي بواشنطن، يوم أمس الثلاثاء، أبدى أمله في أن يتحقق تقدم في المحادثات مع روسيا في مسألة الدفاع المضاد للصواريخ، مبينا أن ثمة مشاكل تلوح في الأفق.

وبين روز أن المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية بين واشنطن وموسكو، ساهمت كثيرا في استعادة الثقة المتبادلة بين الجانبين، مؤكدا أن التقدم في ذلك يتطلب وقتا أكبر. " وننطلق من منطلق إجراء المحادثات مع روسيا على المستوى الثنائي وفي إطار مجلس ((روسيا- الناتو))؛ ومع ذلك لن تكون المحادثات سهلة "، قال روز.

 

الرئيسين اللأمريكي والروسي

وكان فرانك روز قد أبدى في مؤتمر صحفيّ سابق له، عقده في طوكيو في 29 أيلول الماضي، رغبة الولايات المتحدة في تنشيط جهودها الرامية إلى إنشاء منظومة الدرع الصاروخية الاقليمية في منطقة شمال شرق آسيا، مبرزا اليابان وكوريا الجنوبية بصفتهما شريكتين هامتين لواشنطن في آسيا بمجال الدرع الصاروخية، مبينا أن واشنطن مستعدة لصرف 1.7 مليار دولار من أجل إنجاز هذا المشروع المشترك.

وأوضح  الدبلوماسي الأمريكي حينها بأن الولايات المتحدة كانت شفافة في علاقاتها مع روسيا، فيما يتعلق بخططها الخاصة بالدرع الصاروخية في أوروبا، وتعهد بأن تبقى واشنطن  على القدر نفسه من الشفافية فيما بعد أيضا، قال: " نرى أفضليات كبيرة  في تعاوننا مع روسيا في مجال الدرع الصاروخية، ويكمن هدفنا في إنشاء أطر للبحث ومتابعة بذل الجهود في مجال الدرع الصاروخية. الأمر الذي  يمكننا من ضمان  شفافية أكثر".

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، كانت تعتزم نشر عناصر من منظومة الدرع الصاروخية في كل من تشيكيا وبولندا، الأمر الذي أثار حفيظة روسيا، إذ اعتبرت هذه الخطوة تهديدا لقدراتها الإستراتيجية؛ أما إدارة الرئيس الحالي، باراك أوباما، فقد أعلنت عن تأجيل تلك الخطط، ولكنها لم تتخل عنها نهائيا.