بدأ الهدوء يعود إلى منطقة جبل لبنان، في حين بدأ الجيش اللبناني بنشر قواته في المنطقة، التي تشهد أصوات إطلاق نيران خفيفة ومتقطعة، بين الحين والآخر.

وكان قد اندلعت اشتباكات عنيفة بعد ظهر اليوم، الأحد، بين أنصار المعارضة وعناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي، بزعامة وليد جنبلاط في بلدة عيتات في قضاء عالية بمنطقة الجبل في لبنان، وفي الشويفات، حيث تتصاعد أعمدة الدخان من عدة مواقع.

وتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة ومتقطعة، ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات بشرية.

وبدوره كشف رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان أن جنبلاط اتصل به منذ الليلة الماضية، طالبا منه التفاوض باسمه مع المعارضة لتسليم مناطق ومخازن الأسحلة للجيش اللبناني.

وناشد أرسلان -الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي- عناصر المعارضة بضبط النفس والتوقف فورا عن إطلاق النار، وأعلن أنه سيتصل فورا قائد الجيش ميشال سليمان، لوضع خطة لتسليم الجيش مراكز ومخازن الأسلحة التابعة للحزب التقدمي.

وأكد أرسلان أن الدروز في لبنان، يقفون إلى جانب المعارضة، التي قال إنها تصدت ببسالة للدفاع عن لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي.

بدوره أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن الاشتباكات مندلعة بين عناصر الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، وعناصر الحزب القومي السوري الاجتماعي والحزب الديمقراطي وتيار التوحيد من جهة آخرى.

ونفى وهاب أي مشاركة لعناصر من حزب الله في الاشتباكات، مؤكدا أن جميع عناصر المعارضة المشاركة في الاشتباكات هم من أبناء المنطقة، وقال إن قوى المعارضة تمكنت من السيطرة على معظم المراكز ومخازن الأسلحة التابعة للحزب التقدمي الإشتراكي، مؤكدا أن الأسلحة المستخدمة بالاشتباكات هي من الأسلحة الثقيلة.

ووصف وهاب طلب جنبلاط وساطة أرسلان بالمناورة.
وجه مجلس وزارة الخارجية العرب، اليوم الاحد، نداء عاجلا الى اللبنانيين بضرورة الوقف الفورى لاعمال العنف.

ودعا وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا طارئا في القاهرة "الى انسحاب المسلحين فى ضوء تصاعد العنف في الجبل وفي مناطق أخرى من لبنان. والى تسهيل مهمة الجيش اللبناني في حفظ الامن وحقن الدماء."

وقال الوزراء في البيان الذى تلاه السفير أحمد بن حلي الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية "ان مجلس الجامعة الذي مازال منعقدا ارتأى توجيه هذا النداء العاجل نظرا لخطورة الظروف في لبنان."