قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن الحملة المصرية الرسمية على حزبه لم تحقق أيا من أهدافها، مشيرا إلى أن أطرافا عربية وخارجية ساهمت في تلك الحملة. وأوضح نصر الله أن هناك جهات لم يسمها تعمل من أجل إنهاء الأزمة بين حزبه والقاهرة.

ونفى نصر الله أن يكون حزبه قد أنشأ تنظيما داخل الأراضي المصرية أو قام باستهداف مصر ونظامها السياسي، وقال إن حزب الله ليس في صدد الدخول في مواجهة مع النظام المصري، وهو غير معني بشؤون مصر الداخلية بل بدعم الشعب الفلسطيني.

وتساءل نصر الله -في حديث بثته قناة "المنار" الفضائية مساء الجمعة- "هل استطاع النظام المصري أن يقنع الشعب المصري والشعوب العربية بالصورة والمشهد التي أراد أن يقدمها عن المقاومة؟".

وقال "لم يكونوا مقنعين لا للشعب المصري ولا للعرب.. هل بعد اعتقال سامي شهاب أصبح هناك اطمئنان لدى النظام المصري بأن عملية قلب النظام انتهت؟ هل استطاع تشويه صورة الحزب؟ أقول لكم لا! هل استطاع التأثير على الانتخابات النيابية؟ أقول لكم لا".

وأضاف أن "الحملة المصرية على حزب الله حتى هذه اللحظة لم تحقق أي هدف أو نتيجة، وإذا أرادوا الاستمرار في هذه الحملة فهذا شأنهم".

وكشف الأمين العام لحزب الله عن جهود تبذل لمعالجة الأزمة مع مصر وأن تلك الجهود تبذل "بهدوء وتعقل" لكنه لم يفصح عن هوية تلك الجهات، وقال "نحن نتابع المسألة بالأمور القضائية وسنرى إلى أين تصل، وبالتأكيد هناك جهات نثق بها تعمل لمعالجة الموضوع".

وأضاف "أقول للمسؤولين المصريين إن استمرار الحملة لن يجدي نفعا، ولقد قدمتم لنا خدمة كبيرة نشكركم عليها وستظهر لوحدها بعد أيام".

وفي الشأن اللبناني شكك نصر الله في نزاهة إجراءات لجنة التحقيقات الأولية الخاصة بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. وقال إن الإفراج عن الضباط الأربعة اللبنانيين لا يعني أن المحكمة "نزيهة". وأضاف أن إطلاق سراح الضباط "دليل على أن اعتقالهم كان سياسيا".

ووصف قرار الإفراج عن الضباط بأنه "دليل قاطع على أن لجنة التحقيق الدولية كانت خلال عملها مسيسة وغير نزيهة وغير عادلة ولا تخضع للمعايير القانونية والقضائية".

وشدد نصر الله على رفض اعتقالات جديدة في القضية من دون أدلة كما حصل مع الضباط الأربعة. ودعا إلى "محاسبة واعتقال شهداء الزور لمنع فتح الباب أمام شهود زور جدد وكل من ضلل التحقيق خلال السنوات الأربع الماضية". وطالب بتحقيق جدي علمي تقني موضوعي للوصول إلى حقيقة من اغتال رئيس الوزراء الأسبق.

وجدد نصر الله مطالبته بالأخذ بالاعتبار "الفرضية الإسرائيلية" في اغتيال الحريري، وقال إن "إسرائيل تملك الدافع والمصلحة لاغتيال الحريري"، مشيرا إلى أن الوجود الأمني الإسرائيلي قوي في لبنان بعد إلقاء القبض مؤخرا على شبكات تجسس إسرائيلية.