تركز لقاء وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، مع الامين العام للامم المتحدة، كوفي أنان، في نيويورك حول ضرورة احلال سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط. وعبر الامين العام للامم المتحدة عن ارتياحه الكبير للنتائج الايجابية لزيارته إلى دمشق ولقائه مع الرئيس بشار الأسد.‏‏ وشكر أنان سورية على تعاونها مع رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس الذي تلقى تقريره صباح أمس.‏‏

واشار الامين العام للامم المتحدة إلى ان اتصالاته مع عدد من قادة العالم وممثلي الدول اظهرت اهتمام المجتمع الدولي بضرورة احياء عملية السلام في المنطقة في اطارها الشمولي على كافة المسارات.

وكان قد سلم سيرج براميرتس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، تقريره الخامس الى كوفي انان الامين العام للامم المتحدة صباح أمس.

وذكرت وكالات الانباء ان براميرتس تناول في تقريره التحقيقات التي اجراها منذ تقريره السابق والتعاون الدولي مع لجنته، اضافة الى الجوانب التنظيمية المتعلقة بعمله.‏

كما ضمن تقريره ملاحظات ختامية تتعلق بالمساعدة التي تلقاها والاجراءات التي استمرت اللجنة بمتابعتها بما في ذلك ما قامت به من تحليل وبحث يتعلقان بعملية الاغتيال.

‏ واشارت الوكالات الى ان براميرتس اوضح في تقريره ان المساعدة التي تلقتها لجنته من سورية كانت مرضية وان سورية استجابت لطلبات اللجنة ضمن الوقت الزمني المطلوب.

ومن جهته الدكتور فيصل المقداد معاون وزير الخارجية من نيويورك أكد بأن التقرير إيجابي أكثر من التقرير السابق ويدحض كل الادعاءات حول التعاون السوري.‏ صدر أمس التقرير الخامس عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة برئاسة سيرج براميرتس. وكما في التقريرين السابقين، طغت المهنية والاحتراف على مضمونه. واللجنة تعمل وفق منهجية علمية دقيقة قد تتطلّب وقتاً طويلاً لكشف الحقيقة، ولكنها تمنع أي التباسات حول ما تقدمه من معلومات.

وتحقّق اللجنة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما تساهم في التحقيق في الجرائم الـ14 التي وقعت منذ الاول من تشرين الاول 2004.

وتركّز في المرحلة الاولى على الجرائم الست التي استهدفت اعلاميين وسياسيين. ويشير التقرير الى التقدم الذي احرزته اللجنة في عملية تحديد دوافع الجريمة والكشف عن المجرمين وتحديد اداة الجريمة وتفاصيل التخطيط لها وتنفيذها. وتتحضّر اللجنة لتقديم الادلة والمعلومات والتحليلات الى المحكمة الدولية.

ويقول التقرير ان فرق التحقيق التابعة للجنة تعمل على 20 مشروع تحقيق، وتشمل هذه المشاريع تحقيقات في مسرح الجريمة والشهود وتحرّكات الحريري ومصادر حساسة والاتصالات، والربط بين مختلف المعلومات والحوادث التي وقعت قبل 14 شباط 2005 وخلاله وبعده.

ويكشف التحقيق عن تقدم اللجنة، مع استمرار التحقيقات، في مجالات دوافع الجريمة اذ لم تحددها اللجنة في شكل نهائي، ولكنها عادت وذكرت، كما ذكرت في تقريرها السابق، أن الدوافع قد تكون سياسية أو مالية (بنك المدينة) أو شخصية والثلاثة معاً. ثم تقول انها احرزت اللجنة تقدماً ملحوظاً في تحليل موجودات مسرح الجريمة فتمكّنت من جمع البقايا البشرية، كذلك في تحديد شخص يُعتقد أنه قام بتفجير شاحنة الميتسوبيشي اضافة الى الاتصالات الهاتفية وطبيعة المشاركين في الجريمة. كما يشير التقرير الى التعاون بين سوريا واللجنة بالتوقيت المناسب وبشكل فعّال.

وفيما يلي نص الترجمة غير الرسمية للتقرير بحسب وكالات الانباء:






  •