يستعد اثنان من حلفاء الاحتلال الأمريكي لسحب قواتهما من العراق خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما تناقش العديد من الدول إمكانية سحب أو تقليص قواتها هناك لتتصاعد الضغوط على الإدارة الأمريكية التي تواجه ضغوطاً داخلية متزايدة لإعادة قواتها إلى أمريكا.

وستبدأ أوكرانيا وبلغاريا سحب قوات سيبلغ قوامها مشتركة 1250 جندياً في منتصف الشهر الحالي.

وسيكتمل انسحاب بقية قوات الإحتلال الأوكرانية - 876 جندياً - بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري، فيما أعلن وزير الدفاع البلغاري سحب آخر دفعة من قواته والبالغ تعدادها 380 جندياً في أعقاب الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 15 من الشهر الحالي.ً

وتأتي خطوة أوكرانيا إيفاءً للعهود التي قطعها الرئيس فيكتور يوشينكو خلال حملته الانتخابية. هذا وسيختفي ما يزيد عن نصف القوات غير قوات الإحتلال الأمريكية من العراق حال قرار كل من أستراليا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وبولندا وكوريا الجنوبية خفض أو سحب قواتها هناك.

ويجئ إعلان أوكرانيا وبلغاريا في أعقاب كلمة للرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء حول "إستراتيجية إدارته للنصر في العراق" والتي حدد فيها توسيع قاعدة الدعم الدولي كإحدى أهدافه.

وقال بوش في هذا السياق "فيما ستتغير وضعيتنا مع مرور الوقت، سينطبق الأمر على شركاء التحالف.. يجب علينا والعراقيين العمل معهم لتنسيق جهودنا في مساعدة العراقيين على تعزيز وتأمين مكاسبهم على الجبهات المختلفة."

ويرى تيرينس تيلور من المعهد الدولي للدراسات الإسترايجية في واشنطن أن "ذبذبات عدم الارتياح المنبعثة من واشنطن تؤثر على الرأي العام في أماكن أخرى من العالم.. الرأي العام في العديد من دول التحالف منقسم بحدة."

وتقلصت مساهمات 38 دولة من دول التحالف من 300 ألف جندي في أعقاب الاحتلال الأمريكي في مارس/آذار 2003، إلى أقل من 24 ألف جندي، في الوقت الراهن غالبيتهم من العناصر غير المقاتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليابانية "كيودو" الأربعاء أن رئيس الوزراء جونيشيرو كيوزومي قد يعلن الأسبوع المقبل عن التمديد لمدة عام آخر لستمائة من قواته في العراق، إلا أنه قد يعود ويسحبها في مايو/أيار.

وبالرغم من تشديد رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، على عدم تحديد جدول زمني لسحب قواته من العراق، إلا أن وزير الدفاع جون ريد لمح الشهر الماضي إلى إمكانية البدء في تقليصها مع حلول العام المقبل.