نفت مصادر اسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، معرفتها بوجود صفقة اسرائيلية - مصرية، لاطلاق سراح ثلاثة الاف اسير فلسطيني من السجون الاسرائيلية، مقابل اطلاق سراح الاسرائيلي عزام عزام، المعتقل في مصر لـ15 عاما، بتهمة التخابر.

وكانت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية، قد نشرت في عددها الصادر، اليوم (الجمعة)، ان القاهرة وتل أبيب تسعيان للتوصل الى هذه الصفقة بضغوط اميركية - فلسطينية واسرائيلية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أميركية وفلسطينية متطابقة، ان رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) طرح الصفقة على مسؤولين مصريين خلال زيارته للقاهرة يوم الاثنين الماضي. واوضحت هذه المصادر أن أبو مازن حمل معه الى القاهرة، مطالب محددة من كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون والمبعوث الأميركي الخاص، جون استرن وولف، بالافراج عن عزام مقابل الافراج عن 3 آلاف أسير فلسطيني خلال فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، وأن اتمام الصفقة على هذا الشكل سيدعم موقف أبو مازن أمام الاسرائيليين والأميركيين من جهة وأمام الشعب الفلسطيني من جهة أخرى.

وحسب ما قالته الصحيفة فقد قالت المصادر المشار اليها انه «جرى بحث «الصفقة» خلال لقاء وفد مصري أمني رفيع المستوى مع مسؤولين اسرائيليين مؤخراً». واوضحت المصادر: «ان الضغوط على مصر بشأن عزام تجاوزت كونه سجيناً أو جاسوساً إلى أن أصبحت احدى القضايا المصرية ـ الاسرائيلية، ليس فقط في اطار العلاقات الثنائية بل تنعكس آثارها على خريطة الطريق ومستقبل السلام في الشرق الأوسط».

وتفيد الصحيفة ان الضغوط الفلسطينية على مصر للافراج عن عزام، تزايدت حتى لا يتعثر تنفيذ خريطة الطريق وأن السلطة الفلسطينية وأميركا تعتبران الافراج عن عزام استكمالاً للمساعي المصرية لاحلال السلام في الشرق الأوسط، واستجابة للرسائل التي أرسلتها العائلات والأسرى الفلسطينيون إلى الرئيس المصري حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي، تناشده فيها الافراج عن عزام مقابل «سجناء الحرية الفلسطينيين في سجون عوفر والنقب وعجرود وعسقلان»، وتحثه فيها على قبول المقايضة حرصاً منه على أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون من حياة قاسية بالسجون الاسرائيلية.