ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية على ضابط سابق في الجيش اللبناني متوار عن الانظار منذ العام 2009، للاشتباه بتعامله مع اسرائيل، بحسب ما افاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس اليوم الاثنين.

وبرز اسم العميد المتقاعد غسان الجد خلال الايام الاخيرة بعد ان اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في التاسع من آب/اغسطس ان حزبه تمكن في ايار/مايو 2009 من رصد معطيات تشير الى تورط الجد في التعامل مع اسرائيل، مشيرا الى ان هذا الاخير فر قبل القاء القبض عليه.

وقال نصر الله في مؤتمر صحافي عرض فيه ما اسماه "قرائن" تشير الى احتمال وقوف اسرائيل وراء اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005، الى تواجد غسان الجد "في موقع اغتيال الحريري قبل يوم من العملية".

وقال المصدر القضائي الاثنين ان ادعاء القاضي صقر صقر على الجد "جاء نتيجة شكوك بتعامله مع اسرائيل برزت اثر تصريحات واتصالات سجلت اخيرا"، من دون اعطاء اي تفصيل اضافي. واحيل الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري الاول الذي سيتخذ قرارا باصدار مذكرة توقيف في حقه ام عدمه.

وتنفذ السلطات اللبنانية منذ نيسان/ابريل 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس اسرائيلية اوقف خلالها اكثر من 100 شخص بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين باجهزة تكنولوجية متقدمة. واوقف اخيرا القيادي في التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله، العميد المتقاعد فايز كرم الذي احدث توقيفه صدمة في البلاد بسبب موقعه السياسي البارز. وصدرت ثلاثة احكام بالاعدام في حق ثلاثة متهمين حتى الآن.