الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر يجتمع ثانية برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل..
وكان قد التقى الرئيس السوري بشار الأسد، الجمعة، الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي وصل إلى دمشق في إطار جولة إقليمية تركز على جهود السلام، قبل أن يعقد اجتماعا في وقت لاحق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقال جيف جافكولكا المتحدث باسم كارتر إن "الرجلين ناقشا عملية السلام" في الشرق الأوسط. وقد حضر اللقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونائب وزير الخارجية الدكتور فيصل مقداد.
ولم يأت المتحدث على ذكر اللقاء المقرر بين كارتر ومشعل، إلا أن مسؤولا في حماس أعلن أنه يتوقع أن يجري اللقاء بعد اجتماع كارتر بالأسد.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نصر لوكالة الصحافة الفرنسية إن اللقاء بين مشعل وكارتر سوف يتركز بالدرجة الأولى على الحديث عن القضية الفلسطينية وإيجاد سبل للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي والتعامل مع الحصار الإسرائيلي الذي وصفه كارتر نفسه بأنه جريمة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان اللقاء سيتطرق إلى قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط أجاب المسؤول في حماس "في رأيي من الطبيعي أن يتم التطرق إلى هذا الموضوع".
وكان كارتر قد التقى أمس الأول، الخميس، في القاهرة وفدًا من قادة الحركة برئاسة د.محمود الزهار، الذي أوضح بعد اللقاء أن حماس وعدت بالرد على مبادرات "إنسانية" طرحها كارتر حول التهدئة مع إسرائيل وإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير.
ومن جهتها أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماما بلقاء كارتر مع الرئيس السوري، ولقائه مع مشعل لاحقا. وأبرزت في عناوينها ما تناقلته وكالات الأنباء بشأن ما أشير عن تفاؤل كارتر باحتمال أن تؤدي اللقاءات التي يجريها إلى إنهاء قضية الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط.
التقى كارتر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق، الجمعة، وبحث معه جهود السلام في الشرق الأوسط بعد لقائه مع الرئيس السوري.
وجرى لقاء كارتر ومشعل في أحد مكاتب حركة حماس بالعاصمة السورية في حضور موسى أبي مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة والقيادي فيها محمد نزال.
وقال مراسل الجزيرة في دمشق إن كارتر قدم خلال لقائه بمشعل طلبين، أولهما رغبة نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي إيلي يشائي في الاجتماع بمسؤولين من حماس لبحث عملية تبادل للأسرى، والثاني وقف إطلاق الصواريخ من غزة بوصفه بادرة حسن نية، مشيرا إلى أن كارتر لم يتلق بعد أي رد على هذين الطلبين.
وأضافت المصادر ذاتها أن اجتماعا ثانيا بين مشعل وكارتر سيعقد مساء اليوم، مشيرة إلى أن القياديين البارزين في حماس محمود الزهار وسعيد صيام سيصلان إلى دمشق غدا السبت لبحث نتائج المحادثات مع كارتر.
وكان أبو مرزوق قد أشار في وقت سابق إلى أن القضايا التي ستتناولها محادثات كارتر مع مشعل تشمل وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، وربما قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
عقد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر صباح اليوم، السبت، لقاء ثانيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في العاصمة السورية لمواصلة النقاش بشأن التهدئة وتبادل الأسرى والحصار الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وقال العضو بالمكتب السياسي لحماس محمد نزال إن كارتر ومشعل بدءا اجتماعا في الساعة السابعة من صباح اليوم (حسب توقيت سوريا) لمناقشة ورقة تقدم بها كارتر عن تلك القضايا.
وأضاف نزال في اتصال هاتفي مع الجزيرة من دمشق أن تلك الورقة تتضمن وجهة نظر كارتر في القضايا المطروحة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق يطلب من حماس بادرة حسن نية في موضوع التهدئة بهدف إحراج إسرائيل.
من جهة أخرى أشار نزال إلى أن مستشارين لكارتر وقياديين بحماس عقدوا منتصف ليل الجمعة محادثات تفصيلية إزاء قضية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة في غزة ومبادلته مع مئات من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.