الرئيس السوري، بشار الاسد يستقبل وزير الخارجية الامريكية
استقبل الرئيس السوري، بشار الاسد اليوم وزير الخارجية الامريكية، كولن باول الذي كان وصل إلى دمشق في وقت متأخر أمس الجمعة وبحث معه جملة من القضايا تتعلق بالعراق وعملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال متحدث رئاسي سوري انه شارك في الاجتماع عن الجانب السوري وزير الخارجية فاروق الشرع ومن الجانب الامريكي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز والسفير الامريكي لدى دمشق تيودور قطوف والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر.
ولم يصدر بعد أي بيان رسمي حول نتائج الاجتماع.
وفي اول تصريحات له للصحافيين في دمشق قبيل اجتماعه الى الرئيس السوري اكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان هدف بلاده الاساسي هو تحقيق السلام الشامل في المنطقة ولهذا سوف تعمل على تفعيل المسارين السوري واللبناني.
وقال باول في ايجاز صحفي قبل اجتماعه مع الرئيس السوري ان تنفيذ خارطة الطريق تطلب انهاء العنف وبدء المفاوضات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني مؤكدا على ضرورة العمل مع سورية والتعاون لتنفيذ الخارطة والانطلاق باتجاه حل شامل يتضمن سورية ولبنان.
وبين الوزير الامريكي انه سيناقش مع الرئيس السوري التنظيمات الفلسطينية في سورية وضرورة وضع حد لها لأنها تؤثر سلبا على عملية السلام في المنطقة - على حد قوله - إضافة لبحثه موضوع العراق وتغيير النظام فيه وتعاون سورية في ضمان عملية التغيير تلك .
واضاف باول انه سيتابع في لقائه اليوم الموضوعات التي طرحها في زيارته الاخيرة لسورية حول العراق وتطورات الاوضاع بهذا الشان وموضوعات تتعلق بالقضية الفلسطينية كتعيين رئيس الوزراء الجديد ابو مازن وسيركز خلال المحادثات على خارطة الطريق التي ستؤدي الى" السلام الشامل في المنطقة " مشددا على ان بلاده ستعمل على ان تكون الخارطة شاملة الحل وتتضمن سورية ولبنان.
وحذر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع باول مقدما من التقدم بمطالب قائلا إن سوريا تريد حوارا لا إنذارات وأن هذا سيكون أساس المحادثات.
وكان باول قد اشار في حديث ادلى به للصحفيين الذين رافقوه على الطائرة التي أقلته من العاصمة الألبانية تيرانا إلى دمشق، ان بلاده " مهتمة بتحقيق تسوية شاملة في الشرق الأوسط وستستمع إلى وجهة نظر سوريا بشأن مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967".
واضاف : "ما أتطلع إليه، ليس بالضرورة غدا وإنما أنظر للمستقبل، هو ما إذا كنا سنرى نتيجة لما سنجريه من تبادل للآراء غدا تحركا وأداء محددا من جانب الحكومة السورية بما يعكس تفهم هذا الوضع الجديد". وأضاف باول أنه لا يود الحديث عن أي عواقب يمكن أن تواجهها سوريا إذا لم يكن ردها إيجابيا. وقال "هذه قرارات سنتخذها بعد أن نرى الآداء وهل سيتغيرون أم لا".
وأشار الوزير الأميركي أن السوريين يعرفون ما تريده الولايات المتحدة والأشياء التي لا توافق عليها. وقال "سوف أكررها كلها، وإذا لم يلبوا أيا منها فسوف يؤخذ هذا في الحسبان ونحن نقرر إستراتيجيتنا المستقبلية، هذه قرارات سنتخذها بعد أن نرى الأداء".
وأوضح باول أنه ينبغي لسوريا أن تأخذ في اعتبارها أن أعضاء بالكونغرس الأميركي قد أحيوا قانون محاسبة سوريا الذي يهدد بفرض عقوبات عليها وأن بعض بنود الحظر الواردة في قانون الوطنية الأميركي لعام 2001 يمكن أن تنطبق عليها.
وهذه أول زيارة يقوم بها باول إلى سوريا منذ أكثر من عام وتأتي في أعقاب فترة من التوتر بين واشنطن ودمشق حول مزاعم بأن سوريا تحاول تقويض ما تفعله الولايات المتحدة في العراق.
وللولايات المتحدة قائمة من الشكاوى ضد سوريا الدولة العربية الرئيسية الآن التي تقف في وجه رغبات إسرائيل حليفة واشنطن في الشرق الأوسط.
وأثناء الحرب في العراق شكت واشنطن من أن السوريين يسمحون لمتطوعين عرب بدخول العراق لمحاربة القوات الأميركية وباحتمال إيواء هاربين عراقيين.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن أي أسلحة دمار شامل عراقية قد هربت إلى سوريا قال باول "فيما يتعلق بعبور مواد الحدود فنحن لدينا بالفعل بعض بواعث القلق وقد نقلناها عبر القنوات المناسبة" لكنه لم يدل بمزيد من الإيضاحات. كما يعتزم باول أيضا إثارة الاتهامات الأميركية التي تنفيها سوريا بأنها تطور أسلحة كيمياوية.