اكد رئيس شركة «اعمار» الاماراتية محمد علي العبار أن زيارته للاراضي الفلسطينية «جاءت انطلاقاً من الشعور بالحاجة الى مد يد العون الى الشعب الفلسطيني، وتهدف الى الاطلاع على اوضاعه واحتياجاته لايجاد الوسائل الكفيلة بتقديم المساعدة».

ورفض العبار «أي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل الى أن يتحقق السلام العادل والشامل للفلسطينيين والعرب»، لافتاً الى أن هذا الموقف «ينسجم مع ما اعلنته دولة الامارات من دعوة الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية وفي مقدمها القدس واعادة الحقوق المسلوبة الى الشعب الفلسطيني».

ونفى العبار ما ذكرته وسائل الاعلام عن «اجتماع مزعوم مع (آرييل) شارون أو عرض شراء المستوطنات»، مؤكداً أن «هذه المستوطنات ملك للفلسطينيين ومقامة على أراض عربية مغتصبة وهي بالتالي غير شرعية ولا تعطي للبائع او المشتري اي صفة قانونية لامتلاكها كما انها تخالف الاعراف والقوانين الدولية».

وأوضح العبار أن «هناك رغبة حقيقية لدى من بعض الاخوة الفلسطينيين في الاحتفاظ بالمنشآت المقامة على هذه المستوطنات بدلاً من تدميرها من قبل قوات الاحتلال عند انسحابها المتوقع، ليستفيد منها الشعب الفلسطيني» لأن اعادة بنائها تحتاج على الاقل الى خمس او ست سنوات».

ولفت الى «محاولات لاجراء اتصالات على المستوى الدولي لتحقيق الرغبة الفلسطينية للاستفادة من هذه المنشآت، واذا نجحت هذه الجهود، تعرض الفكرة على احدى الهيئات والجمعيات الخيرية في المنطقة والعالم, ولكن اذا رغبت احدى الشركات التي اعمل فيها بتبني الفكرة المذكورة التي تأخذ كما اكدت سابقاً الصبغة الخيرية والعمل الاجتماعي فسيعرض الامر على اداراتها».

وأكد العبار ان «للشركات التي اعمل فيها انظمة واضحة وشفافة، لا تمنح لأي شخص بمفرده صلاحية اتخاذ القرارات بما فيها شركة «إعمار العقارية» التي تعتبر احدى اكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة واكثرها مهنية».