تحت شعار الوحدة والمقاومة اختيار الأمة عقد المؤتمر الناصري العام دورته السادسة في قاعة المؤتمرات بنقابة المحامين المصريين ببورسعيد في الفترة الواقعة بين 30 / 7 و 1 / 8 / 2009 وبحضور مندوبي الأقطار العربية في المشرق والمغرب وقد تضمن جدول الأعمال الاستماع لتقارير مسؤولي الساحات وكذلك التقارير المتعلقة بنشاطه في الفترة الواقعة بين الدورة الخامسة والسادسة في المجال التنظيمي والسياسي والاعلامي والمالي وما تحقق من توصيات الدورة السابقة وكيف يمكن جسر الهوة بين الطموح والواقع.

النقاشات اتسمت بالحيوية الشديدة وخاصة في تناول التقرير السياسي والتوصيات عليه حيث لحظ المؤتمر اشتداد الهجوم الامبريالي الرجعي على الوطن العربي والاسلوب الامريكي الجديد في مقاربة اوضاع المنطقة واعتبر المؤتمر خطاب اوباما في مصر خداع بلون جديد وان الولايات المتحدة مازالت العدو الرئيسي للأمة وأن تقاربها او اقترابها من دول الممانعة يأتي في سياق الأسلوب وليس الاستراتيجية الأمريكية التي نلخصها باستمرار الرغبة الأمريكية في السيطرة على المنطقة وثرواتها وحماية مشروعها عبر تعزيز قوة اسرائيل وفرض التطبيع على العرب. وفي تناول المشاكل المتعلقة ببعض الدول العربية كفلسطين والعراق واليمن والسودان ولبنان وغيرها فقد حذر المؤتمر من تداعيات الانقسام داخل هذه الدول وخاصة في فلسطين، وقد حيا المؤتمر حضور مندوبين عن الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل منذ عام 48 حيث شارك ثلاثة مندوبين منهم.

ناقش المؤتمر كذلك وسائل تعميم الموقف الناصري القومي من مجمل التطورات بما في ذلك انشاء فضائية تعبر عن المؤتمر وصحيفة رسمية سيعمل المكلفون على استصدار الترخيص الخاص بها. كما استمع المؤتمر للتقرير المالي واقتراحات تطوير مصادر الدخل والتمويل حيث لحظ المندوبون ضعف امكانات المؤتمر وقلة موارده.

وفي جلسته الختامية تم انتخاب الأمين العام الدكتور صلاح الدسوقي وبقي السيد خالد الناصر رئيساً للمؤتمر كما تم إضافة ثلاث أسماء جديدة للأمانة العامة بالانتخاب الحر المباشر ثم جرى تسمية مندوبي البلدان العربية وإقرار عقد دورة طارئة لاحياء الذكرى الخمسين للسد العالي في مدينة أسوان بصعيد مصر حيث بني السد العالي، واختتم المؤتمر بنشيد السلام الوطني المصري في عهد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر" والله زمان يا سلاحي ".

zead51@hotmail.com