صعد الجيش اللبناني من قصفه وغاراته على آخر معاقل فتح الإسلام في مخيم نهر البارد بعد مقتل خمسة من جنوده في الأيام الماضية.

وقال مسؤول عسكري إن جنديا قتل ليلة أمس بينما قتل أربعة آخرون في المواجهات المتواصلة بين الجانبين في اليومين الماضيين, ليرتفع إلى 153 عدد الجنود الذين لقوا حتفهم منذ بداية المعارك في 20 مايو/ أيار الماضي.

وأضاف المسؤول -الذي اشترط عدم ذكر اسمه- أن الجيش يحرز تقدما ملحوظا, وأنه استولى على مناطق جديدة داخل المخيم.

ويقول الجيش اللبناني إن ما يزيد عن 70 مسلحا من عناصر فتح الإسلام لا يزالون يتحصنون داخل المخيم, فيما قدر عددهم بداية الأزمة بنحو 360 شخصا.

في غضون ذلك واصل الشيخ محمد الحاج عضو رابطة علماء فلسطين جهوده لإجلاء الجرحى في صفوف المسلحين بالمخيم, وسط شكوك من سماح الجيش لذلك. ويعتقد أن بالمخيم نحو 40 جريحا, جراح تسعة منهم خطيرة.

وفي وقت سابق قال مصدر في الرابطة إن الاتصالات مع الجيش لإجلاء التسعة المصابين لم تؤد بعد إلى نتيجة، لافتا إلى أن "الجيش يصر على أن يتم إجلاء الجرحى في وقت واحد مع من تبقى من المسلحين".

ونزح أهالي المخيم الذين يبلغ عددهم نحو 31 ألفا على دفعات منذ بدء المعارك قبل ثلاثة أشهر, فيما يتحصن من بقي من المسلحين داخل ملاجئ وأنفاق تحت الأرض في جيب صغير في القسم الجنوبي من المخيم.