وقعت ثلاثة انفجارات كان آخرها قبل ظهر أمس في منطقة حولا في جنوب لبنان الحدودية مع إسرائيل استهدفت «أجهزة تجسس» تابعة لإسرائيل، بحسب ما أفاد مصدر عسكري، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي فجر الجهازين الأولين، بينما فجر الجيش اللبناني الجهاز الثالث.

وأوضح المصدر أن «انفجارا وقع قبل منتصف البارحة الأولى في منطقة ترابية وعرة في حولا الحدودية، ثم وقع انفجار ثان في المنطقة نفسها صباحا».

وقال «تبين أن الانفجارين ناتجان عن إقدام إسرائيل على تفجير جهازي تجسس زرعتهما في المنطقة على ما يبدو منذ زمن طويل، وشعرت لسبب ما بخطر كشفهما، فعمدت إلى تفجيرهما عن بعد».

وأضاف أن الجيش اللبناني الذي انتشر بكثافة منذ البارحة الأولى في المنطقة إلى جانب قوات الطوارئ الدولية «عثر على جهاز ثالث وأقدم على تفجيره قبل ظهر أمس». ولم يعط المصدر تفاصيل حول شكل جهاز التجسس أو قدراته أو أهدافه.

إلا أن مصدرا أمنيا في جنوب لبنان أوضح أن الأجهزة التي تم تفجيرها معدة «للتنصت ولمراقبة اتصالات المقاومة»، في إشارة إلى حزب الله. وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل ياسمينا بوزيان إن «لا معلومات محددة لديها بعد عما جرى»، مشيرة إلى أن القوات الدولية موجودة على الأرض في مكان الحادث.

وعثر عناصر من الجيش على بقايا الجهاز الأول قرب حفرة تسبب فيها الانفجار.

ويطل المكان الذي وقع فيه الانفجار الأول على موقع العباد الإسرائيلي الذي هو الموقع العسكري الحدودي الأكبر في المنطقة وفيه أجهزة رادار ظاهرة للعيان.

وكان في الإمكان رؤية دوريات إسرائيلية في الجانب المقابل من الحدود.

من جهة ثانية، أكد مصدر عسكري أن الجيش اللبناني أطلق النار من مضادات أرضية في اتجاه «طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز (إم. ك) انتهكت الأجواء اللبنانية، وكانت تحلق فوق منطقة بنت جبيل الجنوبية» قبل ظهر أمس.


الفرنسية"