قال مسؤولون أكراد ان مسؤولين كرديين كبيرين نجيا من محاولة اغتيال قام بها مجهولون اطلقا النار على موكبهما في شمال العراق، امس الثلاثاء.

وقال المسؤولون ان خمسة حراس لحقت بهم اصابات طفيفة عندما أطلق مجهولون النار على موكب جلال جوهر، وهو عضو بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني في كركوك، ودانة مجيد رئيس الامن المدني في السليمانية.

وكان المسؤولان في طريقهما من الموصل الى السليمانية على بعد 330 كيلومترا شمال شرق بغداد.
جاءت هذه المحاولة في وقت يبدأ فيه العراق، اليوم الاربعاء، ثلاثة ايام من الحداد الوطني ويستعد لتشييع جنازات اكثر من 170 شخصا قتلوا في سلسلة من الهجمات على احتفالات للشيعة بيوم عاشوراء، امس، في كربلاء وبغداد.

ويبدو ان مجلس الحكم العراقي عازم على تاجيل التوقيع الذي كان من المزمع اجراؤه اليوم على دستور مؤقت.
وقال المجلس ان التاجيل يأتي احتراما لفترة الحداد وان وثيقة الدستور المؤقت ستوقع في بداية الاسبوع القادم.

ودعا قادة الشيعة الى التزام الهدوء بعد سلسلة التفجيرات الانتحارية والهجمات بقذائف المورتر على جموع هائلة من المسلمين الشيعة والتي ادت الى مقتل 170 شخصا على الاقل وجرح اكثر من 435 اخرون.

وقال قادة الشيعة ان المقصود من حمامات الدماء إشعال حرب أهلية.

وانحى مجلس الحكم العراقي باللائمة على ابو مصعب الزرقاوي الاردني الذي تشتبه واشنطن في انه يعمل لحساب تنظيم القاعدة وانه يحاول اذكاء الفوضى في البلاد.

وانتقد اية الله على السيستاني المرجع الاعلى للشيعة في العراق القوات الاجنبية المحتلة التي تتزعمها الولايات المتحدة بانها اخفقت في توفير الامن الكافي الا انه دعا العراقيين الى الحفاظ على وحدتهم.

وقال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان الهجمات قد تقوض عملية استعادة السيادة العراقية.

وقال المتحدث باسم عنان "الامين العام يحث كل العراقيين على ان يتوقفوا عن الاعمال التي يمكن ان تقوض الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة من الوضع السياسي للبلاد."

وقالت الشرطة العراقية ان ثلاثة مفجرين انتحاريين فجروا انفسهم في بغداد وفجر مهاجم انتحاري اخر نفسه في كربلاء حيث استخدم مهاجمون ايضا قذائف المورتر وقنابل مخبأة.

واضافت الشرطة العراقية انها اعتقلت مهاجما رابعا كان يحمل متفجرات في بغداد قبل ان يفجر نفسه وانه يجري استجوابه.