دعا زعماء دول الخليج العربية في ختام قمتهم، امس الاثنين، الى جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية مطالبين باخضاع منشآت اسرائيل للتفتيش الدولي لكنهم لم يذكروا ايران بالاسم رغم انهم ابدوا مخاوفهم بشأن طموحاتها النووية خلال قمتهم التي استمرت يومين.

وفي بيان ختامي طالب مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول اسرائيل بالانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي وهي معاهدة وقعتها ايران.

وأحجم عبد الرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الذي قال يوم الاحد ان القمة ستدعو ايران الى عدم التسلح بأسلحة نووية عن تقديم تفسير لعدم ذكر طهران في البيان الختامي.

ولكن أحد المسؤولين الخليجيين قال ان ذلك يعود الى أن المجلس الذي يضم السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان والامارات يريد أن تظل القنوات الدبلوماسية مع ايران مفتوحة.

وأبلغ المسؤول رويترز "انهم (زعماء مجلس التعاون الخليجي) قلقون للغاية بشأن البرنامج النووي الايراني. وقد اختاروا الدبلوماسية تجنبا لاستعداء طهران."

واختار المجلس بدلا من ذلك تجديد مطالبته "بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج". كما عبر عن أمله في أن تشارك باقي دول منطقة الخليج هذا التوجه.

وقال البيان الختامي "يطالب المجلس اسرائيل بالانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشاتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية كما يطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للوصول الى ذلك."

وقال وزير خارجية الامارات راشد عبد الله النعيمي ان دول الخليج تشعر بقلق بالغ بخصوص مفاعل بوشهر النووي الايراني وأضاف انه اذا حدث أي خطأ هناك فسيلحق ذلك اضرارا بالغة بالدول المجاورة.

ومن المعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل التي لم تعترف قط بانها تدير برنامجا للتسلح النووي لديها نحو 200 رأس نووية.

واحجم البيان الختامي عن التطرق الى الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على سوريا تحت ستار التحقيق الجاري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وهي قضية كان أعضاء وفود قالوا انها تحظى باهتمام كبير على جدول أعمال القمة. وخلا البيان من اي تصريح قوي بهذا الخصوص.

لكن البيان "عبر عن ارتياحه لترحيب الجمهورية العربية السورية بقرار مجلس الامن رقم 1644 الخاص بلجنة التحقيق الدولية مؤكدا حرص دول المجلس علي سيادة واستقلال ووحدة وأمن اراضي البلدين سوريا ولبنان."

واعتبر قادة المجلس الانتخابات البرلمانية التي اجريت بالعراق الاسبوع الماضي خطوة نحو الحفاظ على وحدة البلاد.