أكدت مصادر لبنانية أن أجهزة الأمن ضبطت شبكتي تجسس تعملان مع الموساد الاسرائيلي جنوبي لبنان. ويأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن تقديم لوائح اتهام ضد ستة لبنانيين بتهمة التجسس لإسرائيل.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر أمني لبناني قوله إن كشف شبكات التجسس الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى يعود الى أن الرأس الكبير للموساد في لبنان العميد أديب العلم، انكشف للقوى الأمنية بعد رصد هاتفه الدولي مع إحدى الدول الأفريقية، والذي يتم تحويله من هناك الى الشبكة الخلوية الإسرائيلية. وأضاف أن أديب العلم استخدم هذا الخط للاتصال بعدد من العملاء في لبنان الذين أجروا بدورهم اتصالات بآخرين فانكشف أمر الجميع. وأكد المصدر أن عدد الشبكات المفككة حتى الآن بلغ 35 شبكة، وقد تم توقيف معظم أفرادها، ولكن لم يعلن عنهم لأسباب أمنية.

وقالت مصادر قضائية انه تم تقديم لوائح اتهام ضد ستة لبنانيين اتهموا بالتجسس لصالح اسرائيل يوم الاربعاء ليرتفع بذلك الى 12 العدد الاجمالي للبنانيين الذين وجهت لهم اتهامات رسمية بالتجسس لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي في الاسابيع القليلة الماضية.

وأعلن في بيروت اليوم الاربعاء عن ضبط شبكتي تجسس جديدتين تعملان لصالح الموساد الاسرائيلي جنوبي لبنان. ونقلت وكالة "بترا" الأردنية عن مصدر امني لبناني أن احدى الشبكتين تم ضبطها في بلدة عين ابل من شخصين تمكنا من الفرار قبل توقيفهما والثانية في بلدة عيترون يديرها شخص جرى توقيفه كان يعمل بمثابة محرك أمني ويجند اشخاصا للتجسس لصالح اسرائيل. واشار الى ان الشبكتين إمتداد للشبكة الرئيسة التي تم توقيفها قبل حوالي شهرين ويرأسها عميد متقاعد في جهاز الامن العام اللبناني.

وبالتزامن مع ذلك ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم الاربعاء على ستة اشخاص بينهم رجل امن وزوجته وشقيقته بتهمة التجسس لصالح اسرائيل بموجب مواد تصل في حدها الاقصى الى الاعدام .

وقال مصدر قضائي ان صقر ادعى على هؤلاء ،وبينهم الرقيب اول في قوى الامن الداخلي هيثم رابح السحمراني وزوجته راغدة احمد طاهر وشقيقته سامره رابح السحمراني بجرم "التعامل مع العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات لتسهيل فوز قدراته ودخول بلاده من دون اذن مسبق" سندا الى مواد تنص عقوبتها القصوى على الاعدام .

واكتشفت قوى الامن خلال الشهر الماضي والشهر الحالي سلسلة شبكات تعمل لصالح اسرائيل ولا تزال تلاحق شبكات اخرى .

وذكرت وكالة "رويترز" أن السلطات اللبنانية تحتجز نحو 25 مشتبها بهم في اطار تحقيق موسع بشأن التجسس لصالح اسرائيل.

يذكر أنه وفي الشهر الماضي تم توجيه اتهامات للجنرال المتقاعد أديب العلم من مديرية الامن العام وزوجته وقريب له بالتجسس لحساب اسرائيل.

وأشاد الرئيس اللبناني السابق إميل لحود بعمل الأجهزة الأمنية التي تمكنت في الأيام القليلة الماضية من توقيف عدد كبير من شبكات التجسس التي تعمل لمصلحة إسرائيل. وحذر «من خطر هذه الشبكات التي تسعى جاهدة إلى النيل من المقاومة والأجهزة الأمنية اللبنانية، والتي، كما نبهت مراراً، تقف وراء الكثير من الاغتيالات والعمليات الأمنية في لبنان».