رفضت مصر، على لسان وزير خارجيتها، احمد ماهر، طلبا اميركيا بمقاطعة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقصر تعاملاتها مع الفلسطينيين على رئيس الحكومة محمود عباس. وقال ماهر لوزير الخارجية الاميركي، خلال اجتماعه به في القاهرة، اليوم، ان عرفات هو الزعيم المنتخب للشعب الفلسطيني.


وعبر ماهر عن مشاعر خيبة الامل لدى الفلسطينيين، بعد محادثاتهم مع باول، وتعامل الاخير بتهاون مع المواقف الاسرائيلية المعارضة لخارطة الطرق ولاحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.


وقال ماهر في مؤتمر صحفي مشترك مع باول "اعتقد ان المبادرات الاسرائيلية كان من شأنها ان تمثل مؤشرا جيدا لو لم تصاحبها افعال على الارض تتعارض بكل تاكيد مع الرغبة في حل المشكلة."


من جهته قال وزير الخارجية الامريكي، باول، وبعد اعترافه بفشله في الحصول على موافقة صريحة من اسرائيل على خطة خارطة الطرق، انه يمكن التقدم من خلال خطوات عملية صغيرة على ان يبحث الاسرائيليون والفلسطينيون خلافاتهم في مفاوضات مباشرة.


وزعم باول، عقب محادثاته مع الرئيس حسني مبارك، ان اسرائيل بدأت من الناحية الفعلية العمل على تنفيذ خطة السلام او "خارطة الطريق من خلال مجموعة من المبادرات الانسانية "







وعرض باول بمزيد من التفصيل افكاره بخصوص السبل التي يجب ان يتقدم من خلالها الفلسطينيون والاسرائيليون في غياب موافقة اسرائيلية صريحة على الخطة قائلا ان بامكان اسرائيل الادلاء بمزيد من التعليقات على التفاصيل واجراء محادثات مباشرة بخصوصها مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس.


ومن المتوقع ان يجتمع شارون وعباس، قبل توجه شارون الى الولايات المتحدة في 20 مايو/ ايار لعقد ما قد يكون اجتماعا حاسما مع الرئيس الامريكي جورج بوش