تحطمت طائرة تابعة لشركة سودانية على متنها 38  راكبا الخميس، في غرب دارفور، ممّا أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل، فيما نجا عدد من الركاب، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الطيران المدني السوداني، عبد الحافظ عبد الرحيم: "تحطمت طائرة صغيرة تابعة لشركة طيران محلية، وعلى متنها حوالي 35 شخصا عصرا، في زالينجي بولاية غرب دارفور، ونجا حوالى 90% من الركاب، لكننا لا ندري عدد الضحايا".

وأكد مسؤول رفيع في القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور الحادث، وقال  إن الطائرة لم تكن مؤجرة إلى قوة حفظ السلام في هذه المنطقة غرب السودان، والتي تشهد حربا أهلية.

وقال المسؤول المحلي لشركة "تاركو إيرلاينز"، والتي تشغل الطائرة، عصام الدين إبراهيم: "غادرت الإنتونوف 24  الخرطوم في الساعة 13:27 (10:27 ت.غ)، وتحطت في زالينج الساعة 16:18 (13:18 ت.غ)،  إذ افنجرت لحظة هبوطها عجلتان، وانقسمت الطائرة إلى شطرين، ثم بدأت تحترق."

وتابع: "قتل شخص فيما جرح خمسة آخرون"، موضحا أن الطائرة كانت تنقل 38 شخصا.

وأشارت مصادر استشفائية محلية، في حصيلة أولى، إلى مقتل ستة أشخاص في الحادث.

وقال حاكم غرب دارفور، جعفر عبد الحكيم إسحاق آدم: "الطائرة تابعة لشركة تاركو، وقد اندلعت فيها النيران عند هبوطها في مطار زالينجي، هناك ناجون وجرحى وقتلى، لكن ليست لدينا حصيلة دقيقة حتى الساعة".

وغالبا ما تقع حوادث طائرات في السودان، إذ أن الأسطول قديم، وتوظف الشركات المحلية الصغيرة طيارين من الاتحاد السوفياتي السابق، وتستخدم طائرات صنعت في أوروبا الشرقية.

وبين أيار\مايو وحزيران\يونيو 2008، شهد السودان، وهو أكبر بلد إفريقي، أربعة حوادث تحطم في أقل من شهرين، مما أدى إلى إقالة مدير هيئة الطيران المدني.

وفي 10 حزيران\يونيو 2008، احترقت طائرة إيرباص آيه 310، وهي تابعة لشركة الطيران السودانية، أثناء قدومها من عمان، وذلك عند هبوطها في الخرطوم، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا.

ومذاك تحسن الوضع قليلا بالرغم من حظر بعض الحكومات الأجنبية عدة شركات طيران سودانية محلية بسبب خطر الحوادث المتفاقم.

وتشهد دارفور منذ سبعة أعوام حربا أهلية معقدة، أدت إلى مقتل 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، وعشرة آلاف بحسب الخرطوم، إضافة إلى تهجير 2.7 ملايين شخص.

وأكدت حركة العدل والمساواة الأكثر تسلحا بين متمردي دارفور هذا الأسبوع، أنها أسقطت طائرة مقاتلة من طراز ميغ-29، تابعة للجيش السوداني، وذلك في ولاية جنوب كردوفان الواقعة بين دارفور والخرطوم.