بدأت عملية فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية بمصر، فيما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة الإقبال في الاقتراع بلغت 25%، وأنها تلقت 120 شكوى من عدة محافظات بشأن خروقات في هذه الانتخابات.
 
وقال رئيس اللجنة المستشار السيد عبد العزيز عمر إن النتائج النهائية ستعلن مساء الثلاثاء. وقد استبعدت 16 لجنة فرعية من عملية الفرز لما وقع فيها من أعمال شغب. كما ألغى رئيس اللجنة الفرعية في محافظة كفر الشيخ شمالي مصر 35 صندوقا انتخابيا بسبب مخالفات قانونية شابت العملية.
 
وتم إلغاء الانتخابات في مركز بيلا بالمحافظة بعد إحراق المكتب المخصص لعمليات الفرز. كما ألقي القبض على 20 من أنصار المرشح المتهم بالوقوف خلف عملية إضرام النار.
 
جاء ذلك بعد أن انتهت عملية الاقتراع وسط أعمال عنف وشكاوى المعارضين من وقوع عمليات تزوير.
 
في هذه الأثناء قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها رصدت ما وصفته بعمليات تزوير واسعة في عدد من الدوائر الانتخابية، لكن الحزب الوطني الحاكم نفى وقوع أي عمليات تزوير.
 
وفي دائرة فارسكور بمحافظة دمياط شمال مصر، اقتحم أنصار مرشح الحزب الوطني الحاكم  لجنة "أولاد خلف". وقام عدد من البلطجية في حراسة الأمن بتزوير الأصوات في خمس لجان لصالح مرشحي الحزب الوطني على مقاعد العمال والفلاحين مما أثار حفيظة الأهالي الذين اقتحموا لجان الاقتراع وقاموا بتحطيم نوافذها وإلقاء صناديق الاقتراع في الشارع.
 
من جهتها ذكرت القوى والأحزاب المعارضة في وقت سابق أن أنصارهم منعوا من الإدلاء بأصواتهم في العديد من الدوائر.
 
وأضافت أن عناصر يحملون أسلحة بيضاء تتواجد قرب بعض اللجان الانتخابية في الدقهلية وسوهاج ومدن أخرى لإرهاب أنصار المعارضة.
 
وكانت مصادر حقوقية مصرية قالت إن عددا من مراكز الاقتراع بقي مغلقا أمام مندوبي المرشحين من المعارضة والمستقلين وجماعة الإخوان المسلمين في غالبية المحافظات.
 
وفي خضم ذلك انسحب مرشح جماعة الإخوان المسلمين النائب السابق  محمود عامر من الانتخابات في محافظة 6 أكتوبر احتجاجا على ما وصفه بالتزوير.
 
كما انسحب لهذا السبب النائب المعارض حمدين صباحي المرشح في دائرة البرلس والحامول في محافظة كفر الشيخ.
 
وتقدم الحزب الوطني الحاكم ببلاغ للجنة الانتخابات يتهم فيه من دعاهم بعض مرشحي الإخوان باستخدام العنف ضد أنصاره في عدة دوائر.
 
في غضون ذلك قتل شخصان أحدهما نجل مرشح في حي بالقاهرة، وأصيب عدة أشخاص في حوادث عنف متفرقة، رغم نشر السلطات تعزيزات أمنية لمواجهة تلك الأحداث.
 
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن القتيل الأول توفي في ملابسات شخصية تتعلق بمعاكسته إحدى الفتيات، بينما توفي الثاني بسكتة قلبية.
 
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أجهزة الأمن المصرية تأكيدها اعتقال 75 من أنصار مرشحي جماعة الإخوان في محافظة بورسعيد.
 
واتهم مرشح الإخوان المسلمين في الأسكندرية أحمد علي أنصار مرشحي وزير التنمية المحلية اللواء عبد السلام المحجوب بالاعتداء عليه ومحاولة قتله قبل نقله إلى المستشفى للعلاج.
 
وأشار الناطق باسم الجماعة إلى أن مدن سمنود وكفر الزيات بمحافظة الغربية تشهد مصادمات بين أنصار الإخوان والشرطة خلفت إصابة ستة من أنصار الإخوان.
 
وفي مدينة نويبع جنوب سيناء، دخلت قبيلة المزينة في اشتباكات مع الشرطة بسبب ما وصفته بتزوير العملية الانتخابية.
 
وفي سياق متصل أصيب ثلاثة أشخاص في دائرة قسم شرطة سوهاج جراء إطلاق نار من جانب نائب الحزب الوطني ومرشحه.
 
وأصيب ثلاثة أشخاص في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء في إطلاق بين أنصار مرشحين للحزب الوطني.
 
ونقلت رويترز عن عزازي علي عزازي رئيس تحرير صحيفة الكرامة الأسبوعية المعارضة قوله إن مصابين سقطوا في اشتباكات بين الشرطة وأنصار مرشح معارض في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل.
 
وتأتي هذه الأحداث رغم تكثيف السلطات الإجراءات الأمنية تحسبا لأعمال شغب قد تندلع في الانتخابات ونفيها تدخل الأمن في هذه العملية.
 
وكان وزير الداخلية حبيب العادلي أكد في وقت سابق أن الشرطة ستتصدى لأي أعمال عنف في الانتخابات الحالية.
 
يذكر أنه تنافس في هذه الانتخابات 5058 مرشحا من الأحزاب السياسية والمستقلين على 508 مقاعد بينهم 64 مقعدا مخصصة للمرأة وتتنافس عليها 378 امرأة<