رجب طيب أردوغان

نقلت صحف يوم السبت، عن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قوله إنه سيضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لتهدئة الاضطرابات بإجراء اصلاحات يطالب بها الشعب السوري، وذلك حين يتحدث إليه يوم الاثنين المقبل.

وصرح أردوغان للصحفيين المرافقين له أثناء عودته من زيارة رسمية إلى لندن: "إلى جانب تغيير الحكومة، كانت ثمة توقعات بإلغاء العمل بقانون الطوارئ، والإفراج عن السجناء السياسيين، وإعداد دستور جديد."

ونشرت صحيفة "حريت" قول أردوغان: "إذا لم تتحقق هذه التوقعات، سنقول ذلك للسيد الأسد يوم الاثنين."

وقبل أسبوع، أصدر وزير الخارجية التركي، بيانا دعا فيه لإصلاحات سياسية واقتصادية في سوريا، وضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات.

وفي أول ظهور رسمي منذ بدء الاحتجاجات على حكمه المستمر منذ 11 عاما، عزا الأسد الاضطرابات لمؤامرة أجنبية، ولم يتحدث عن أي إصلاحات.

وقال أردوغان إن تركيا تراقب رد فعل الشعب السوري على خطاب الأسد وتحركاته حتى الآن، وكان أردوغان قد تحدث هاتفيا مع الأسد مرتين منذ أن اندلعت الاضطرابات في سوريا قبل أسبوعين تقريبا.

وحين سئل رئيس الوزراء عما إذا كانت تركيا تواجه خطر تدفق فارين من الاضطرابات عبر الحدود إلى تركيا، قال: "لا آمل ذلك.. وإلا ستنشأ مشاكل بالنسبة لنا."

وتحسنت العلاقات بين تركيا وسوريا بشكل ملحوظ منذ تولي حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان السلطة، وأوشكت حرب أن تنشب بين البلدين في أواخر التسعينات، بسبب مساندة سوريا مسلحين أكرادا يقاتلون ضد الدولة التركية.