أكدت قناة الجزيرة الإخبارية أنها ستعلق بعض عملياتها في سوريا، في خطوة قالت لجنة حماية الصحافيين إنها نتيجة للقيود والهجمات على أطقمها، وقال متحدث باسم القناة لرويترز: إن العمليات التي ستعلق تخص الخدمة العربية للقناة.

وذكرت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا، أن الجزيرة أبلغتها أن دمشق ضغطت بشكل متواصل على موظفيها في سوريا للاستقالة من القناة.

وقالت لجنة حماية الصحافيين في بيان أيضا، إن السلطات السورية منعت مراسلي القناة من دخول مدينة درعا التي انطلقت منها احتجاجات سورية تطالب بالحريات السياسية في منتصف الشهر الماضي، وقامت قناة الجزيرة بدور رئيسي في تغطية بثورتي تونس ومصر، اللتين أطاحتا برئيسي البلدين.

وذكرت لجنة حماية الصحافيين في البيان أن السلطات السورية طلبت أيضا من طاقم الجزيرة الذي يتخذ من سوريا مقرا "عدم الاتصال بمقر القناة في الدوحة، وعدم الظهور على الهواء لتغطية أخبار من المكتب حتى ولو بالهاتف".

وتابعت، أنه خلال الأيام الثلاث الماضية قذف مجهولون مكتب الجزيرة في دمشق بالبيض والحجارة، كما يواصل رجال بالزي المدني مضايقة العاملين في المكتب، وترويعهم منذ ذلك الحين.

وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحلفيين: "تعتقد أن من خلال مضايقة الصحفيين وطردهم واعتقالهم سيكون بإمكانها (سوريا) منع العالم من رؤية الاضطرابات المدنية التي تشهدها البلاد".

وتابع: "هذه الإستراتيجية أثبتت فشلها بالفعل في مصر وتونس واليمن، على الحكومة في دمشق أن تتوقف على الفور عن مضايقة وتهديد كل الصحفيين، وإتاحة الفرصة لهم للعمل بحرية".