- دمشق -

حاول مئات السوريين، مساء اليوم السبت، اقتحام مبنيي السفارتين القطرية والسعودية في دمشق، وذلك احتجاجا على قرار جامعة الدول العربية تجميد عضوية سوريا فيها، ودعوة الجيش لوقف القتل.

ورشق المحتجون مبنى السفارة القطرية بالبيض، والحجارة، والزجاجات الفارغة، استنكارًا لما قالوا إنه دور حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها، ورئيس مجلس وزراء الخارجية العرب للدورة الحالية، في الضغط على سوريا.

وحمت أعداد من قوات حفظ النظام السورية السفارة القطرية، ومنعت المحتجين الذين رددوا هتافات مناهضة للدوحة، من اقتحام مبنى السفارة، كما منعتهم من الاقتراب من سورها الخارجي.

وقال الطالب الجامعي، سامر محمد، وفقا ليونايتد برس إنترناشونال، إن "وجودنا اليوم أمام سفارة قطر، هو بسبب معرفتنا أنها تقف وراء القرارات التي صدرت ضد سوريا قي الجامعة، ونعرف أنها تنفذ سياسات أميركا وإسرائيل ضد سوريا".

بدوره، قال إبراهيم علي، وهو موظف: "قطر اشترت أصوات العرب بالمال وبالتهديد، وهي من تقود المؤامرة على سوريا".

قوات حفظ النظام تفرق المحتجين بقنابل الغاز

هذ وقد ألقت قوات حفظ النظام قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى السفارة السعودية، وقد كانوا بالمئات.

وقال مصدر دبلوماسي سعودي، وفقا ليونايتد برس إنترناشونال، إن "قوات حفظ النظام منعت المحتجين من الوصول إلى مبنى السفارة، واستخدمت في ذلك قنابل الغاز التي لم نعد نستطع الرؤية من آثارها".

ورشق المتظاهرون السفارة السعودية أيضا بالحجارة، وحاولوا الدخول إلى مبنى السفارة الذي يقع في حي أبو رمانة، وسط العاصمة دمشق، مرددين شعارات ضد الجامعة العربية وقطر والسعودية.

وألقت قوات حفظ النظام أكثر من 5 قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى ابتعادهم عن مبنى السفارة.

ويذكر أن مجلس جامعة الدول العربية، قرر في وقت سابق اليوم، تعليق مشاركة جميع الوفود السورية في المجالس والهيئات التابعة للجامعة، اعتبارًا من 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى حين التزام دمشق ببنود الاتفاق العربي لحل الأزمة في سوريا.