يواصل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اتصالاته بشأن الأزمة السورية فى إطار تفعيل المبادرة التى أعلن عنها الرئيس المصري محمد مرسى خلال قمة منظمة التعاون الإسلامى، والتى تهدف إلى التوصل إلى حل شامل للوضع المتردى فى سوريا.
وصرح عمرو رشدى المتحدث باسم الخارجية المصرية بأن وزير الخارجية بحث الأزمة مع بعض المسؤولين في المملكة العربية السعودية لإيجاد مخرج للأزمة تنهي دائرة العنف المفرغة التى تكتنف الوضع السورى.

وكان الوزير عمرو قد أجرى أمس - السبت - اتصالات هاتفيه مع نظيريه التركى والإيرانى، سعيا من مصر لتكثيف التشاور مع الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة.
ترحيب إيراني

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان قد رحب بالمبادرة التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي والقاضية بعقد لقاء رباعي من أجل بحث الأزمة السورية.
وقال عبد اللهيان في تصريح له السبت عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الأوضاع الميدانية في سوريا بدأت في التحسن، مؤكدا أن سوريا ستتمكن من عبور الأزمة التي تمر بها حاليا بنجاح.


يذكر ان المبادرة المصرية تسعى الى تشكيل مجموعة إتصال رباعية تضم كلا من تركيا وإيران والسعودية، إلى جانب مصر.
وكان عبد اللهيان قد التقى خلال الزيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وبحث معه العلاقات الثنائية والمجريات على الساحة السورية.
وأكد المسؤول الايراني عقب اللقاء أن بلاده تدعم الشعب السوري وتؤيد الإصلاحات السياسية التي قام بها الرئيس بشار الأسد.
وأوضح أن إيران تدين وترفض أي انعكاس سلبي للأوضاع الأمنية في سوريا على لبنان، مؤكدا الاستمرار في دعم لبنان "بمحور المقاومة والممانعة."


على صعيد آخر، عقد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام ورئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي جولة محادثات في دمشق، التي وصلها المسؤول الايراني السبت ناقلا دعوة للقيادة السورية للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد في طهران.


وقال بروجردي انه سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم في وقت لاحق خلال زيارته التي تستمر يومين.
وأشار الى ان مشاركة مسؤول سوري رفيع في قمة دول عدم الانحياز دليل على استقرار سوريا.