نَفذ الشباب العربي الأرثوذكسي وَقفة احتجاجية أمام مُطرانيتهم في الصويفية في العاصمة الأردنية عمان، بحضور جموع من الرعية العربية الأرثوذكسية رجالاً ونساء وشباباً وشابات، ضد ما أسموه الاستعمار الأجنبي الغريب الذي يَقبع على صَدر الكنيسة الأرثوذكسية منذ مئات السنين والذي يُمثله حالياً البطريرك ثيوفيلوس.

وقال المحتجون إن ما أسموه بـ"الاستعمار" الذي استنزف الكنيسة ورعيتها ومُقدراتها ومازال يَعمل على استنزاف ما تَبقى من أرثوذكس في الأردن وفِلسطين وأفقد الكنيسة هَويتها الروحية والوطنية من خلال السياسات غير الكنسية وغير القانونية التي تُمارس في الكنيسة ، حسب تعبيرهم.

وبدأ الاعتصام بالصلاة التي تلاها رجال الدين من الكهنة على أرواح الشهداء من غزة وفلسطين المحتلة ورفع الظلم عن كل العالم واحلال السلام.

والمُلفت في هذا الاعتصام والذي يُعتبر سَابقة في المُجتمع الأردني هو خُروج بَعض رجال الدين الأرثوذكس لصفوف أبناء وبنات الرعية العربية الأرثوذكسية في احتجاجاتهم ومن أبرز رجال الدين الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش الذي سَبق ووجه رسالة إلى الملك الأردني عبد الله الثاني قبل أسابيع بخصوص المشهد الأرثوذكسي.

وكَشف الشباب العربي الأرثوذكسي جَميع السياسات الكيدية ضِد المُطران د. عطالله حنا وضد الأرشمندريت خريستوفورس عطا الله والأرشمندريت د. مَلاتيوس بصل من تنقلات تعسفية وقطع للرواتب وتَهجير التي يُمارسها ثيوفيلوس ومَجمعه. وفي الوقت ذاته تقوم البطريركية بالتستر على الكاهن جبرائيل النداف الذي يُشجع تَجنيد العرب المسيحيين في صفوف جيش الاحتلال الاسرائيلي ويَنعت المُقاومة الفلسطينية المَشروعة ب"الإرهاب".

وتعالت المُطالبات لتدخل الملك عبدالله الثاني شَخصياً في هذا الملف الذي يَتم تشويههُ بِشكل مَقصود وتعالت هتافات من أجل الكنيسة ووحدتها.