ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية وجود حصار بيروقراطي مصري على المساعدات الجزائرية إلى غزة.

وقالت الصحيفة إن الموقف المصري خيب تطلعات الجهات المانحة، وذلك أثناء الاجتماع الطارئ الذي عقده رؤساء منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالأردن، نهاية الأسبوع الماضي، لبحث آليات إيصال المساعدات إلى غزة في أقرب وقت، بعدما وزعت على المجتمعين وثيقة مصرية تضمنت جملة من الشروط لعبور قوافل الإغاثة، وصفتها رئيسة الهلال الجزائري، سعيدة بن حبيلس، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أوسكار أوماربكوف، بـ"التعجيزية والمجحفة في حق أهالي غزة".

ووفق الصحيفة، فإن بن حبيلس استغربت خلال ندوة صحافية، أمس السبت، بمقر الهلال الأحمر الجزائري، الشرط الملزم بإلصاق ورقة مدون عليها "خطاب إهداء للهلال الأحمر المصري لإرسالها للشعب الفلسطيني من الجهة المانحة"، بالإضافة إلى شهادة المنشأ وفاتورة بالأصناف وشهادة الصلاحية، وكذا أن تكون علب الكرتون بطول 120 سنتمتر وبعرض 120 سم، والارتفاع لا يزيد عن 130 سم، فيما الوزن لا يتجاوز 650 كيلوجرام، قائلة إنه صدم الجميع في الاجتماع.

وثيقة تعجيزية

كشفت وثيقة رسمية مصرية، حصل موقع صحيفة "العربي الجديد" عليها، عن شروط "تعجيزية" تضعها السلطات المصرية أمام قوافل الإغاثة التي تسعى لإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وتحدثت الوثيقة عن "القاعدة المنظِّمة لآلية دخول قوافل الإغاثة والمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في المرحلة الحالية". وأكدت الوثيقة، التي سلمتها السلطات المصرية إلى منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول العربية خلال الاجتماع الأخير في الأردن، أن السلطات المصرية ألزمت الهيئات الإغاثية الراغبة في إدخال مساعدات إلى غزة بتقديم طلب عبر وزارات الخارجية في دولها، على أن يتضمن الطلب كشفاً بقائمة المساعدات المقدمة.

وألزمت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية انتظار موافقة وزارة الخارجية المصرية قبل إرسال مساعداتها. وحددت مطار الإسماعيلية وميناء بور سعيد البحري لوصول المساعدات. وحمّلت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية المانحة نفقات إنزال وتفريغ وشحن المساعدات الطبية والغذائية في مطار الإسماعيلية أو ميناء بور سعيد. كما منعت السلطات المصرية الهيئات الإغاثية من إدخال مواد البناء بمختلف أنواعها واسطوانات الغاز والوقود والمبالغ المالية والمنازل الجاهزة. وأبلغت الهيئات أن عدداً محدوداً من المرافقين للمساعدات الإغاثية سيُسمح لهم بالعبور.

وشددت الوثيقة أيضاً على أنه يتعيّن على الصحافيين والإعلاميين الراغبين في العبور إلى غزة موافاة السلطات المصرية بأسمائهم وجوازاتهم مسبقاً، مع اشتراط الحصول على الموافقة من وزارات الخارجية لبلدانهم أو سفاراتهم، لكن السلطات المصرية أكدت أن لها الحق في الاعتراض الأمني على دخول مَن تريد من دون إبداء الأسباب.

وبشأن الطواقم الطبية، أشارت الوثيقة الى أنه يتوجب على الأطباء تقديم طلبات إلى وزارات خارجية دولهم والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، قبل الحصول على موافقة السلطات المصرية على دخول قطاع غزة.