قال متحدث باسم البنتاجون يوم أمس، الأربعاء، إن الجيش الأميركي يعتقد أنه قتل عدة مئات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" في ضربات جوية في بلدة كوباني/ عين العرب السورية وحولها.

وقال الأميرال جون كيربي للصحفيين في واشنطن إن الزيادة في عدد الضربات الجوية حول البلدة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية يمكن إرجاعها جزئيا إلى زيادة في نشاط مقاتلي التنظيم في المنطقة، لكن رغم الضربات فما زال من الممكن أن تقع المدينة في أيدي التنظيم.

وعلى صلة، قالت وكالة "فرانس برس" إنه تم الأربعاء وقف تقدم هجوم مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" نحو مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية مع تركيا حيث استعاد الأكراد موقعين، فيما تمكن الجيش العراقي من صد هجومهم على مدينة كبيرة في غرب البلاد.

وخلال الساعات ال48 الأخيرة، كثف التحالف غاراته على مواقع الدولة الإسلامية في عين العرب، ونجح في كبح تقدم مسلحيها الذين كانوا وصلوا الاثنين إلى وسط المدينة. وشنت الولايات المتحدة يومي الثلاثاء والاربعاء 18 غارة جوية حول المدينة وفق ما أعلن الجيش الأميركي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "التحالف يضرب الدولة الإسلامية مباشرة على خط الجبهة" لإجبار مقاتلي التنظيم على التخلي عن مواقعهم.

وأفاد المرصد أن المقاتلين الأكراد في "وحدات حماية الشعب" الذين يدافعون عن المدينة استعادوا الأربعاء موقعين في الشمال قريبين من مقرهم العام الذي استولى عليه مقاتلو الدولة الإسلامية الجمعة.

واستقدمت الدولة الإسلامية أخيرا تعزيزات بالعناصر لمواجهة مقاومة النساء والرجال المنتمين إلى "وحدات حماية الشعب" والذين أكدوا تصميمهم على القتال "حتى النهاية" لـ"إنقاذ" ثالث مدينة كردية في سوريا.

ومنذ بدء الهجوم على المدينة في 16 أيلول (سبتمبر)، قتل نحو 600 شخص غالبيتهم من المقاتلين وفق المرصد السوري وسقطت نحو سبعين قرية في أيدي التنظيم. كذلك، فر أكثر من 300 ألف من السكان إلى تركيا والعراق.

وأعربت الامم المتحدة عن خشيتها من "مجزرة" في كوباني حيث يحاصر مئات المدنيين في حال سقوط هذه المدينة في أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية.

وفي العراق، تمكن الجيش بمساندة العشائر من صد هجوم للدولة الإسلامية فجرا على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار.

وأقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وورن بأن "المعركة قاسية في الأنبار" حيث يتنقل "الجهاديون بحرية".

ومنذ الثلاثاء، يشدد مسلحو التنظيم الطوق حول عامرية الفلوجة التي تبعد حوالى أربعين كلم إلى الغرب من بغداد.

وفي الساعات الـ24 الاخيرة، شنت واشنطن خمس غارات في العراق، إحداها قرب سد حديثة، وأربع عارات أخرى في وسط البلاد، وفق البنتاغون.