قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء، بحبس الناشط أحمد دومة ثلاث سنوات وتغريمه عشرة آلاف جنيه، بعد أن أدانته بإهانتها خلال جلسة محاكمته بتهم تتصل بعنف وقع نهاية عام 2011.

وكان محامو دومة قد انسحبوا في جلسة سابقة قائلين إن هيئة المحكمة لا تمكنهم من الدفاع عنه، وقال دومة في جلسة يوم الثلاثاء بعد أن سمحت له المحكمة بالخروج من قفص زجاجي يمثل فيه، إنه يرفض أن يدافع عنه محام انتدبته المحكمة بعد انسحاب دفاعه.

وأضاف أن المحكمة امتنعت عن طلبات تقدم بها لعلاجه مما قال إنها أزمات صحية، واشتكى من أنه لا يتحمل مكيف الهواء في القفص الزجاجي لاعتلال صحته ويمكن أن "يختنق" على حد تعبيره إذا أوقف التبريد.

وتابع دومة أن رئيس المحكمة، المستشار محمد ناجي شحاتة، كان له حساب على فيسبوك وردت به آراء سياسية مناهضة لعدد من السياسيين "عقب ثورة 25 يناير" في إشارة إلى الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 كانون الثاني (يناير) 2011 وأطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 18 يوما.

وقال شحاتة ردًا على دومة "يخصك فى إيه؟ الفيسبوك دا للناس اللي تعرفهم"، ورد دومة "أعظم الناس في العالم لديهم حسابات على الفيسبوك". واعتبرت المحكمة أقوال دومة أمامها إهانة لها.

ويحاكم دومة و268 آخرون بتهم التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء وقنابل حارقة والتعدي على أفراد من الجيش والشرطة وحرق مبنى حكومي في كانون الأول (ديسمبر) عام 2011.

وكان دومة من الناشطين الذين نسقوا الاحتجاجات التي أسقطت مبارك وشارك في احتجاجات على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد بعد الإطاحة بمبارك، واحتجاجات على حكم الرئيس السابق محمد مرسي واحتجاجات ضد الحكومة التي تشكلت بعد عزل مرسي في تموز (يوليو) العام الماضي.

ويحاكم دومة في أكثر من قضية أخرى كما يحاكم نشطاء آخرون برزوا خلال الانتفاضة بينهم علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر.