بدأت مصر اليوم الخميس، إخلاء منازل في مدينة رفح لتوسيع المنطقة العازلة التي يقيمها الجيش المصري على طول الحدود مع قطاع غزة من 500 إلى ألف متر، حسب ما أفاد مسؤول أمني وشهود عيان.

وفي نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، باشر الجيش المصري هدم المنازل المجاورة للحدود مع قطاع غزة، بعد أيام قليلة على هجوم انتحاري أدى إلى مقتل ثلاثين جنديا مصريا في شمال شبه جزيرة سيناء، لكن السلطات قررت لاحقا في كانون الأول (ديسمبر) مد المنطقة العازلة إلى كيلومتر.

وقال مسؤول أمني "بدأنا بالفعل عمليات الإجلاء للسكان (...) لكن لم يتم هدم اي منزل حتى الآن". وسيشمل إخلاء هذه المنطقة إزالة أكثر من 1220 منزلا ونقل أكثر من 2044 عائلة، فيما أدى إخلاء المرحلة الأولى إلى هدم أكثر من 800 منزل ونقل أكثر من 1100 عائلة.

وتأتي إقامة هذه المنطقة العازلة في إطار الجهود التي تبذلها السلطات المصرية لمكافحة المجموعات المسلحة التي كثفت هجماتها على القوات الأمنية المصرية، منذ إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013.

وتعتبر السلطات المصرية أن إقامة هذه المنطقة العازلة على طول 13,5 كلم، سيتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وسيمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين.

وتقول مصادر محلية إن الجزء الجديد من المنطقة العازلة فيه عدة مصالح حكومية منها مجلس مدينة رفح، لكن لم يتبين حاليا إذا ما كان سيشملها قرار الهدم أم لا. واشتكى السكان من بدء تنفيذ القرار في هذا الطقس السيئ.

وقال أحد السكان الذي تحدث شرط عدم كشف هويته: "الجو سيئ للغاية، كان يجب الانتظار حتى نجد أماكن بديلة. أولادنا في المدارس ومعظمهم لديه امتحانات نصف العام".

وتقول الحكومة إنها توفر تعويضات مناسبة للسكان المطالبين بإخلاء منازلهم، لكن السكان يقولون إنها لا تتناسب مع قيمة أراضيهم وممتلكاتهم المهدمة.

وأدانت منظمة العفو الدولية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أعمال الهدم هذه وطالبت بوقفها.