قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، إن الصين جاءت على رأس الدول المنفذة لأحكام الإعدام في العالم في 2016، في حين أعدمت الولايات المتحدة عددا أقل مما فعلت في أكثر من عشرين عاما.

ووقع أكثر من 90 في المئة من عمليات الإعدام في العالم في خمس دول، هي الصين وإيران والسعودية والعراق وباكستان.

وصدرت أحكام بالإعدام على أكثر من ثلاثة آلاف شخص في 55 دولة العام الماضي بزيادة نسبتها 56 في المئة عن 2015.

وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أن الصين يُعتقد بأنها أعدمت "آلاف" الأشخاص وهو ما يتجاوز عدد حالات الإعدام مجتمعة في 23 دولة أخرى العام الماضي وهي 1023 حالة على الأقل.

وقال نيكولاس بيكويلين المدير الإقليمي لشرق آسيا بمنظمة العفو الدولية "الصين تريد الآن الاضطلاع بدور قيادي عالمي. وفيما يتعلق بعقوبة الإعدام فإنها تقود بأسوأ طريقة ممكنة، لا أحد يعدم على هذا النطاق. لا أحد يعدم بهذه السرية. لا أحد يعدم بهذه السرعة".

ولا تعلن الصين عن عدد الأشخاص الذين أعدمتهم إذ تعتبر هذه البيانات من أسرار الدولة.

وللمرة الأولى منذ عشر سنوات، تخرج الولايات المتحدة من قائمة أكثر خمس دول تنفيذا لأحكام الإعدام، إذ نفذت 20 حالة العام الماضي في أقل عدد منذ 1991 مما جعلها في المرتبة السابعة بعد مصر.

ونُفذ معظم أحكام الإعدام في ولايتي جورجيا وتكساس في حين ألغت 19ولاية تلك العقوبة.

وكان عدد أحكام الإعدام في الولايات المتحدة، والذي بلغ 32، هو أيضا الأقل منذ 1973.

وقال نائب مدير برنامج القضايا العالمية بمنظمة العفو الدولية جيمس لينش، "هذا يظهر أن القضاة والمحلفين أقل ميلا للجوء لهذه الممارسة المعيبة والوحشية".

وأظهر مسح لمركز بيو للأبحاث عام 2016، أن تأييد عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة تراجع إلى 49 في المئة في أقل نسبة تأييد في أكثر من أربعة عقود.

وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب، يؤيد عقوبة الإعدام، فقد قال لينش إن "الحرب ضد هذه العقوبة المغلظة تحدث في الأغلب على مستوى الولايات"، مضيفا أن "السلطات الاتحادية لم تنفذ أي عمليات إعدام منذ 2003".

وقال لنش "لهجة ونبرة شخصيات سياسية مهمة خاصة الرئيس، في الحديث ضد عقوبة الإعدام، أمر مهم وهو ما نهتم به. لكن هناك اتجاها منذ فترة طويلة ضد عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة".