رغم نفي الرئيس السوداني، عمر حسن البشير (74 عامًا)، أكثر من مرّة، نيتّه الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة في السودان، أعلن الحزب الحاكم، اليوم، الجمعة، أن البشير سيكون مرشحه إلى الرئاسة في انتخابات 2020 لولاية ثالثة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وأعلن مجلس شورى الحزب البشير مرشحًا عقب اجتماعٍ عقد في وقت متأخر من ليل أمسٍ، الخميس، وذلك رغم أنّ دستور البلاد يسمح بولايتين رئاسيتين.

ويسمح النظام الأساسي للحزب بتولي الرئاسة لفترتين، على أن يكون رئيس الحزب هو مرشحه إلى انتخابات الرئاسة، لكن مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني، جاز، مساء أمس، تعديلات النظام الأساسي.

ووصل البشير إلى الحكم عام 1989 بانقلاب عسكري سانده الإسلاميون.

ويحتم ترشيح البشير لولاية ثالثة تعديل دستور السودان الذي أقر عام 2005، قبل أن يجري البشير أوّل انتخابات في عهده عام 2010، ويعاد انتخابه عام 2015.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير عامي 2009 و2010بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية أثناء النزاع في إقليم دارفور، الذي بدأ عام 2003.

وتصنف الولايات المتحدة الأميركيّة الخرطوم ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عقود بتهمة مساندة جماعات إسلامية متشدّدة، مثل تنظيم القاعدة، الذي عاش زعيمه السابق، أسامة بن لادن، في السودان بين عامي 1992 و1996.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، رفعت واشنطن عقوبات اقتصادية ظلت تفرضها على السودان منذ عام 1997.

وكان من المتوقع أن يكون للقرار أثر إيجابي على اقتصاد البلاد، لكن مسؤولين يؤكدون أن القرار لم يترك تأثيرًا لأنّ المصارف العالمية ما زالت تتحفظ في التعامل مع نظيراتها السودانية.

وتشهد البلاد نزاعا في إقليم دارفور منذ عام 2003، وفي منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لحدود دولة جنوب السودان منذ عام 2011.