أطلق الجيش الأميركي، مساء اليوم، السبت، عمليّة "الحارس"، "لحماية حريّة الملاحة" في الخليج العربي، مع استمرار تصاعد التوتّر في المنطقة، وغداة إعلان الحرس الثوري الإيراني سيطرته على ناقلة نفط إيرانيّة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إنها "تقوم بتطوير مجهود بحري متعدد الجنسيات"، وهو ما أطلقت عليه اسم "عملية الحارس"، معلّلة ذلك بأنه "لزيادة المراقبة والأمن في المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط لضمان حرية الملاحة في ضوء الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج العربي".

وأضافت أن الهدف من "عملية الحارس" هو "تعزيز الاستقرار البحري، وضمان المرور الآمن، وخفض التوترات في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عُمان".

وستمكّن "عمليّة الحارس"، الدول المشاركة فيها ، بسحب تغريدات القيادة المركزية الأميركيّة، "من توفير حراسة لسفنها التي ترفع علمها مع الاستفادة من تعاون الدول المشاركة للتنسيق وتعزيز الوعي بالمجال البحري ومراقبته".

وقالت القيادة المركزيّة إن "المساهمات والقيادة من الشركاء الإقليميين والدوليين ستكون مطلوبة للنجاح"، ما يوحي بأنها ستضم قوات من دول الخليج العربي، ولا تقتصر على الدور الأميركي وحده.

كما أشارت القيادة المركزيّة إلى أن "المسؤولين الأميركيين يواصلون التنسيق مع الحلفاء والشركاء في أوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، حول التفاصيل والقدرات اللازمة لعملية ’الحارس’ لتمكين حرية الملاحة في المنطقة وحماية ممرات الشحن الحيوية".

والأسبوع الماضي، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، إن الولايات المتحدة تريد تشكيل تحالف عسكري في غضون أسبوعين أو نحو ذلك لحماية المياه الإستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن.

وستوفر الولايات المتحدة بموجب الخطة، التي لم تتبلور سوى مؤخرًا، سفن قيادة للتحالف العسكري وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع.

وقال دانفورد "نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب"، وأضاف "ولذا فإنني أعتقد أن من المحتمل أن نحدد خلال الأسبوعين المقبلين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة، وسنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك".

اقرأ/ي أيضًا | تقديرات: إيران قد تصعّد ضد إسرائيل للضغط على واشنطن

ويأتي الإعلان الأميركي غداة إعلان الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، عن احتجاز ناقلة نفط بريطانيّة بعد أسبوعين من التوتّرات في الخليج العربي، وصلت حدّ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه تراجع عن توجيه ضربة عسكرية لإيران بعد إسقاطها طائرة أميركية بدون طيار.