قال مصدر أمني وصحيفة النهار اللبنانية إن إسرائيل شنت غارات جوية على موقع عسكري تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في لبنان، قرب الحدود السورية، فجر اليوم الإثنين.

ووفقا للمصدر والصحيفة، فإن الهجوم لم يسفر عن سقوط أي جرحى.

وقال مسؤول من الموقع الفلسطيني، في بلدة قوسايا، إن الهجمات استهدفت الموقع وأسفرت عن خسائر مادية دون وقوع ضحايا. وذكرت النهار أن نيران مضادة للطائرات أطلقت من الموقع.

وقال أبو محمد للنهار إن طائرات مسيرة استهدفت أحد مواقعهم بثلاثة صواريخ صغيرة، مشيرا إلى عدم وقوع ضحايا.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لرويترز إنه "لا نعلق على تقارير خارجية".

وتأتي هذه الغارة غداة انفجار طائرة إسرائيلية مسيرة في المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل الحزب، ما أسفر عن أضرار مادية وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح. كما سقطت طائرة مسيرة أخرى في المنطقة نفسها. ولم تعقب إسرائيل رسميا على هذه الغارة.

وهدد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب مساء أمس، إسرائيل باستهداف جنودها عند الحدود.

 واعتبر نصر الله أن "ما حصل هو خطير جدًا"، معتبرًا أن "الموقف يجب أن يكون بمستوى الحدث والخطر ولا يجب تسخيف الموضوع". وأوضح أن "الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضرارا، في حين أن الطائرة الثانية كانت هجومية مفخخة انتحارية وانفجرت، وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله، في الضاحية الجنوبية".

وأضاف نصر الله أن "ما جرى يشكل خرقًا فاضحًا وكبيرًا للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز (2006) والسكوت عنه سيؤسس لمسار خطير ضد لبنان، وكل فترة ستكون هناك طائرات مسيرة مماثلة".

وقال إن "أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان حيث الطائرات المسيرة تقصف مراكز للحشد الشعبي في العراق و(رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين) نتنياهو، يباهي بذلك".

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف موقع في قرية عقربا قرب العاصمة السورية دمشق، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. وقال نصر الله إنه "تم استهداف منزل في عقربا ونتنياهو يفاخر بأن المستهدف هو فيلق القدس"، وأوضح أن "المكان الذي استهدفته إسرائيل في عقربا أمس مركز لحزب الله".

وتوجه نصر الله إلى الإسرائيليين بالقول إن نتنياهو "يشتغل في الانتخابات وهو يلعب بدمائكم ويقودكم نحو حافة الهاوية. سندافع عن بلدنا في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضًا". وأضاف "أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود، منذ الليلة، قف على الحائط على رجل ونصف وانطرنا.. يوم أو اثنين أو 3 أو 4، انطرنا". وفي ختام حديثه، قال نصر الله: "نحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الكل مسؤوليته في هذه المرحلة".