قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الخميس، إن بلاده حسمت نهائيًا قضية معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، متوقعًا عدم عودة عناصر جبهة "البوليساريو" مرة أخرى لقطع هذا الطريق.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وشدد العثماني في كلمة خلال اجتماع المجلس الحكومي، على أن "الكركرات معبر دولي هام"، وقال إن "المعبر لم يعد فقط مغربيا وطنيا، ولا يعني المغاربة وحدهم ولا موريتانيا وحدها، وإنما طريق يهم التجارة الدولية، بما فيها تجارة دول أوروبية إلى عدد من الدول الأفريقية".

واعتبر أن "الملك اتخذ القرار الحاسم في الوقت المناسب لتصحيح الوضع بتدخل القوات المسلحة الملكية بطريقة غير قتالية ودون احتكاك مع عناصر ميليشيات الانفصاليين، ثم بإقامة حزام أمني، ما حسم الموضوع نهائيا".

وتابع أنه "بعد إغلاق المعبر لثلاثة أسابيع من قبل عناصر انفصالية، حسمت هذه العملية الموضوع نهائيا"، كما توقع "عدم عودة العناصر والميلشيات الانفصالية مرة أخرى لقطع هذا الطريق".

واعتبر أن "تأمين المعبر أحدث تحولا إستراتيجيا، علما بأن الانفصاليين كانوا يستغلونه دائما ضد المغرب وضد مصالحه، ويثيرون به المشاكل ويشوشون على الملف المغربي، خصوصا مع اقتراب اجتماعات مجلس الأمن لإصدار قراره السنوي".

وفي 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بإقليم الصحراء "مينورسو" لمدة عام، حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

اقرأ/ي أيضًا | قلق من التطورات في الكركرات ودعوات لتجنب التصعيد في الصحراء الغربية

وقال العثماني إن "المغرب تدخل لمصلحة السلم، ولفك طريق دولي لضمان حرية حركة المدنيين والتجارة، في انسجام مع القوانين الدولية، ومع حاجيات المنطقة، ومع اتفاق وقف إطلاق النار".

وأثنى على "الدول الشقيقة والصديقة الأفريقية والعربية، وكذا المنظمات الإسلامية والعربية التي أشادت بعبارات واضحة بالخطوة المغربية، وأعلنت دعمها للمملكة في موقفها".

وقال إن "المغرب الآن أمام مرحلة ثانية، بدأت فيها معركة الإشاعات المغرضة التي حاولت جبهة الانفصاليين شنها، بعدما انهزمت عناصرها على أرض الواقع وعلى مستوى الشرعية الدولية، كما انهزمت بمنطق السلم العالمي".

وأشار إلى أنه "لم يبق لها سوى إشاعة الأخبار الكاذبة ضد القوات المسلحة الملكية، وضد ما يجري على أرض الواقع. لكن، ولله الحمد، هناك إعلام وطني عرّى هذه الأكاذيب وبيّن أن كثيرا من الصور والفيديوهات التي يروجها الانفصاليون في إعلامهم وفي إعلام من يساندونهم، وبالدليل القاطع، أنها تعود إلى مناطق توتر أخرى عبر العالم أو إلى أحداث بعيدة".

والسبت، أعلنت الرباط، استئناف حركة النقل مع موريتانيا، عبر معبر الكركرات، إثر تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق المعبر من جانب موالين لجبهة "البوليساريو"، منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الجبهة، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991، برعاية الأمم المتحدة.