مصرع المعارِضة الإماراتيّة آلاء الصديق في لندن؛ "أفضل الحلول حادث عرضيّ"

لقيت الناشطة والباحثة الإماراتية المعارضة، آلاء الصديق، مصرعها في حادث دهس في العاصمة البريطانية لندن، بحسب ما أعلن ناشطون وحقوقيّون، الأحد.

ولقي خبر مصرع الصديق تفاعلا كبيرا، وبخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعيّ، ولا سيّما أنها معارِضة، ومُقيمة في لندن كلاجئة سياسية منذ العام الماضي، ما يترك احتمال أن تكون وفاتها بشكل مُدبّر، قائما.

كما أن الصديق، ابنة المعتقل الإماراتي محمد الصديق الذي اعتقل عام 2012 وسحبت جنسيته وجنسية عائلته الإماراتية، وهو ما دفع أفراد عائلته للهجرة نحو العاصمة القطرية الدوحة، قبل أن تتجه آلاء إلى لندن.

وتعمل آلاء الصديق مديرة مركز القسط لحقوق الإنسان في لندن.

وكانت الصديق قد ظهرت في مقاطع مصورة، وتحدّثت فيها عن الظلم في الإمارات، ناقلةً أحداثا حدثت مع والدها المعتقل.

وأكدت جامعة "حمد بن خليفة" التي كانت الصديق قد تخرجت منها، نبأ الوفاة، إذ قالت في تغريدة: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تتقدم جامعة حمد بن خليفة بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى أسرة آلاء الصديق خريجة كلية الدراسات الإسلامية التي وافتها المنية، سائلين الله عز وجل أن يتغمّدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقال معلّق على الموضوع، عبر تغريدة في "تويتر": "وفاة الناشطة الإماراتية المعارضة آلاء الصديق بحادث سير في لندن آلاء مطلوبة للسلطات الإماراتية ووالدها مختطف منذ العام 2012 في سجون الإمارات نشطاء ومعارضين إماراتيين وعرب قالوا ان قضية موتها مُدبرة من قِبل مخابرات أبو ظبي".

وكتب حساب آخر في تويتر: "هذا حكم محمد بن زايد، إن قلنا عميل أو صهيوني أو مخادع أو خاضع لإسرائيل وأعداء المسلمين، لم توافِ حقه، مجرم بما حملت الكلمه الله ينتقم منك يا ابن زايد".

وفي حين تحدّث بعض الناشطين عن أنّ التحقيقات الأولية في بريطانيا تشير إلى أن الحادث عرضيّ، لم يكن ذلك مقنعا بالنسبة لمتفاعلين مع القضية.

وقال حساب عبر تويتر في هذا السياق: "بريئة بسبب قرارها لعودتها إلى الإمارات، وأفضل الحلول حادث عرضي! حادث #آلاء_الصديق_في_ذمة_الله مدبر وليس عرضيا".

وكتب آخر: "سبحان الله فيه إنسان بيعيش ويموت ومحدش يحس بوجوده وفيه ناس بتموت وتترك أثر عظيم بعد مماتها حتى لو مش معروفة فى حياتها دا دليل على طيب مسعاها وفكرها".