أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للمجلس العسكري الحاكم في البلاد، مساء الخميس، أنّ متظاهرًا قُتل في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، إثر إصابته "بطلق ناري أطلقته قوات السلطة الانقلابية خلال قمعها"، تظاهرة ضدّ حُكم العسكر.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت اللجنة، في بيان، إنّ المتظاهر قتل من جرّاء "إصابته بطلق ناري في البطن أطلقته قوات السلطة الانقلابية خلال قمعها" المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بعودة الحكم المدني.

وهذه التظاهرة هي الأحدث منذ استولى قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، على السلطة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 في انقلاب أطاح فيه بالحكومة المدنية التي تولّت مقاليد الحكم عقب إسقاط الرئيس السابق، عمر البشير، في 2019.

ومنذ الانقلاب تتكرّر الاحتجاجات أسبوعيًا وتواجهها السلطات بعنف خلّف حتى اليوم 120 قتيلًا، وفقًا للجنة الأطباء المؤيّدة للديمقراطية.

وتظاهر المئات مساء الخميس في أم درمان للمطالبة بعودة الحُكم المدني، وقد حاولت الشرطة تفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وكان مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد دعا خلال زيارة إلى الخرطوم الأسبوع الماضي، السلطات، إلى ضبط النفس.

وقال للصحافيين "أدعو السلطات لأن تأمر قوات الأمن بوضوح بالتعامل مع المتظاهرين باحترام حقوق الإنسان"، مطالبًا عناصر الشرطة والجنود بـ"عدم النظر إلى المتظاهرين كخصوم".