اعتقل الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، لبنانيا، أثناء توغل قوة إسرائيلية في بلدتي القنطرة ووادي الحجير جنوب لبنان، وذلك في وقت واصلت إسرائيل خرق اتفاقية وقف إطلاق النار.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعلن الجيش اللبناني، في بيان صادر عن مديرية التوجيه، عن استمرار الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان. وأوضح البيان أن القوات الإسرائيلية توغلت اليوم في عدة مناطق جنوبية، تشمل القنطرة، عدشيت القصير، ووادي الحجير.

وشدد الجيش اللبناني أنه كان قد عزز انتشاره في هذه المناطق، فيما أوضح أن القيادة تتابع الوضع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلا عن الوكالة الوطنية للإعلام، فإن تقدما مفاجئا للآليات الإسرائيلية باتجاه هاتين البلدتين، وهو ما دفع السكان إلى إخلاء المنطقة واللجوء إلى بلدة الغندورية، تبعه اعتقال لبناني أثناء توجهه إلى مركز عمله في مركز الكتيبة الإندونيسية التابعة لـ"اليونيفيل" في بلدة عدشيت القصير، في مرجعيون.

وقالت قوات اليونيفيل في لبنان إن التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية في جنوب لبنان يشكل انتهاكا للقرار 1701.

وحثت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، وانتشار الجيش اللبناني، والتنفيذ الكامل للقرار 1701.

إلى ذلك، يخطط الجيش الإسرائيلي لاحتمال البقاء في جنوبي لبنان بعد فترة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على ما أفادت صحيفة "هآرتس".

ويعتزم الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، البقاء بعد انقضاء فترة الشهرين في 27 كانون الثاني/يناير المقبل، إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته المضمنة في الاتفاق ببسط سيطرته على كامل الجنوب.

وانتشر الجيش اللبناني في عدد من البلدات التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية مؤخرا، وبينها بلدة الخيام في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.

يأتي ذلك، فيما ارتكب الجيش الإسرائيلي، 7 خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى 302، وفقا لإحصائية وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وشهدت أجواء القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني تحليقا مكثفا للطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية، في استمرار لاستفزازات متكررة تهدد بانهيار وقف إطلاق النار.

ونفذ الجيش الإسرائيلي في قضاء مرجعيون عملية تفجير استهدفت عددا من المنازل في بلدة كفركلا، مما أثار موجة استنكار واسعة.

وفي قضاء بعلبك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل في سهل بلدة طاريا، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

وفي قضاء بنت جبيل، فقد أقدم جنود الجيش الإسرائيلي على إحراق منزل في بلدة مارون الراس، بالتزامن مع إطلاق نيران كثيفة من أسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة داخل أحياء البلدة، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة.

اقرأ/ي أيضًا | لبنان: استشهاد شخص وإصابة طفليه بانفجار صاروخ من مخلفات العدوان الإسرائيلي في صور