سفير الإمارات في واشنطن: لا أرى حتى الآن بديلا لخطة ترامب لغزة
قال سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، إنه لم يرَ حتى الآن بديلا لخطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي تسعى إلى تهجير أهالي قطاع غزة، والاستيلاء على أرضهم.
جاء حديث العتيبة، خلال القمة العالمية للحكومات بإمارة دبي، الأربعاء، في وقت يتصاعد فيه رفض إقليمي ودولي لمخطط ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وسألت المحاورة العتيبة، في جلسة ضمن فعاليات القمة: هل يمكن إيجاد أرضية عامة مع إدارة ترامب بشأن غزة؟ فأجاب: "سنحاول.. أعتقد أن النهج (الأميركي) الحالي سيكون صعبا. لكن في نهاية المطاف نحن جميعا نبحث عن حل، لكن لا نعرف حتى الآن إلى أين ستؤول الأمور".
ثم عادت المحاورة وسألته: هل الإمارات تعمل على خطة بدلية لمقترح ترامب؟ وأجاب العتيبة "ليس بعد.. ليس بعد.. أنا لا أرى (حتى الآن) بديلا لما تم اقتراحه... وإذا كان شخص ما يمتلك بديلا".
وأضاف "فيسعدنا أن نناقشه ونستكشفه... لكن لم يحدث ذلك".
وبالتزامن مع مخطط ترامب، تلقى رئيس الإمارات محمد بن زايد، الأربعاء، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأكد بن زايد خلال الاتصال، "أهمية العمل لإحلال السلام العادل والشامل بمنطقة الشرق الأوسط، بما يضمن الأمن والاستقرار للجميع على أساس حل الدولتين".
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، نحو 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
وفي 4 شباط/ فبراير الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بواشنطن، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة، بعد تهجير الفلسطينيين.
ودعا ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وبخاصة مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، ودول أخرى ومنظمات إقليمية وغربية.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، بينما قوبل بإشادة كبيرة في إسرائيل، وبخاصة لدى حكومة بنيامين نتنياهو.
ومساء الثلاثاء، أعلنت مصر عزمها طرح تصور لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
كما أعلن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، في اليوم نفسه، وجود خطة عربية مصرية فلسطينية لإعادة بناء قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين على النزوح في أوضاع مأساوية مع شحّ شديد متعمَّد في الغذاء والماء والدواء.